أكد القيادي البارز في سرايا القدس أبو محمد أن المقاومة وخاصة سرايا القدس أدارت المعركة الأخيرة بكل قوة واقتدار من حيث استخدام نوعيات مختلفة من الصواريخ، حيث لجأت في بداية موجة التصعيد لرشقات صاروخية قصيرة المدى في محيط غرف غزة والتي لا تتجاوز 10 كم2 في محاولة ايصال رسالة لهذا العدو أن يتوقف عن عدوانه، وأن المقاومة لديها القدرة الكبيرة على ايلامه .
وأضاف القيادي في السرايا لـ "الاستقلال": " أن عدم استيعاب قادة الاحتلال للرسالة دفع المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس إلى اتخاذ قرار بتوسيع دائرة القصف والاستهداف وأدخلت أهدافاً جيدة مثل عسقلان وأوفكيم وكريات جات والتي تبعد عن القطاع ما بين 20-40 كم2 وكثفت من اطلاقها للصواريخ في محاولة للجم هذا العدوان وايصال الرسائل بأن تماديه في العدوان سيكون له تداعيات خطيرة".
وبين القيادي أبو محمد أن المقاومة وعلى راسها سرايا القدس باستهدافها المناطق الصناعية والمنشآت الحساسة للاحتلال بصواريخ ذات تأثير قوي ودقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة ، كما حدث في عسقلان من خلال صاروخ بدر (3) والذي دخل الخدمة العسكرية لدى المقاومة ليكون إضافة نوعية، لافتا الى أن الصاروخ يحمل راساً متفجراً كبيراً ومداه ليس بالبعيد ولكن أحدث أضراراً كبيرة وجسيمة لدى الاحتلال وخاصة في عسقلان.
وبين أن الاحتلال ما زال يخفي ما خلفته تلك الصواريخ من دمار وأضرار كبيرة وخاصة أن المقاومة دكت تلك المدن والمغتصبات بوابل كبير جدا من تلك الصواريخ ، مشددا على أن هذه الصواريخ هي ورقة ضمان من أوراق كثيرة تملكها المقاومة في ردع الاحتلال في جرائمه وعدوانه على شعبنا .
وأضاف أبو محمد ":"استطاعت المقاومة خلال الجولة الأخيرة من جعل القبة الجديدية تقف عاجزة عن صد صواريخ التي اطلقتها بأعداد وكميات كبيرة من خلال رشاقت تنطلق في آن واحد لتثبت فشلها في حماية دولة الاحتلال التي طالما تفاخر أنها تحمي أمن كيانهم وأنها فخر للصناعات العسكرية".
وأكد القيادي في السرايا أن "الجولة الأخيرة عكست مدى متانة العلاقة والتنسيق الكبير بين فصائل المقاومة لاسيما بين السرايا والقسام، حيث شهدت هذه الجولة تناغما كبيرا في الأداء الميداني الذي نفخر به وندعو إلى المراكمة عليه، بما يعزز صمودنا في وجه العدو الصهيوني".
وبثت سرايا القدس مساء الأحد، عبر موقعها الالكتروني، مشاهد عن إطلاق صاروخ بدر "3"، مشيرة إلى أنها استخدمته في قصف عسقلان المحتلة خلال جولة التصعيد الأخيرة.
وأظهر الفيديو لحظات إطلاق عناصر سرايا القدس للصاروخ تجاه مدينة عسقلان في الوقت الذي ذكرت فيه المقاومة أن الصاروخ قادر على حمل مواد متفجرة بحجم كبير لم تستخدمه من قبل.
وكان الهجوم الصاروخي الذي ضرب عسقلان واسدود وغلاف غزة نوعياً هذه المرة، بقوته التدميرية، وتجاوزه للقبة الحديدية، التي لم تتصدَّ له وأصبحت عاجزة عن إيقاف هذا الوابل الكبير من الرشقات التي أطلقتها المقاومة.
واعترف الاحتلال بمقتل أربعة إسرائيليين واصابة العشرات، جراء قصف المقاومة قوات الاحتلال ومواقعه ومستوطناته بمئات الصواريخ والقذائف، ردا على العدوان الإسرائيلي على القطاع. .