استبعد عضو االمكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. جميل عليان، إمكانية التزام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ تفاهمات التهدئة، لا سيما خلال المرحلة الراهنة التي يحاول فيها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" فيها كسب رضا اليمين الصهيوني المتطّرف؛ للدخول في الائتلاف الحكومي.
وأوضح عليان في تصريح لصحيفة الاستقلال المحلية، أن الاحتلال وضع تفاهمات كسر الحصار في غير السياق الذي جاءت به مسيرات العودة، مبينًا أن سياقها الحقيقي يتمثل بتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين بالقطاع ، في ظل الحصار "الإسرائيلي" الشامل المفروض منذ (13) عامًا.
ولفت إلى أن الكيان يعيش حاليًا مرحلة صعبة جدًا، وارتباك في قراره الأمني والسياسيّ ضد المقاومة وأدواتها (بغزة) "وبالتالي نستطيع فرض المزيد من الضغط عليه للوصول إلى تنازلات جديدة لمصلحة المشروع الوطني الفلسطيني".
من جهة ثانية، أكد عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي أن زيارة وفد من حركته برئاسة الأمين العام زياد النخّالة إلى القاهرة تأتي في وقت صعب، يُحاول فيه الاحتلال التنصل من استكمال تنفيذ تفاهمات "كسر حصار غزة"، برعاية مصرية.
وقال د. عليّان: دعوة مصر لقيادة "الجهاد" و"حماس" تأتي ضمن مساعي القاهرة لسحب فتيل الانفجار، وعدم الانزلاق نحو موجة تصعيد بين قطاع غزة وكيان الاحتلال، مؤكدًا أن حركته "ستمنح فرصة للمساعي المصرية".
ولفت الى أن الجهاد ليست معنيّة بأيّة تفاهمات تكون ضد المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني، محذّرًا الاحتلال من مغبّة اقتراف أيّة حماقة ضد قطاع غزة، والتحريض ضد قيادة المقاومة.
وأضاف د. عليان: مصالح شعبنا هي المُحدد الأساس بالنسبة لنا (بالجهاد) في التفاهمات مع هذا العدو، وبالتالي عندما نرى هذه المصالح وعلى رأسها تهديدات العدو بالعدوان على غزة أو اغتيال شخصيات فلسطينية مهدّدة؛ فنحن جاهزون لكل الخيارات وقلب المعادلة مع العدو".