كشفت مصادر إعلامية غربية، عن وصول حاملتي الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن»، و«جون ستينيس»، مصحوبتين بسفن حربية أخرى قرب إيطاليا في البحر المتوسط، إلى جانب الأسطول الأميركي السادس المرابض في المتوسط، بالتنسيق مع القوات البحرية الأخرى لجيوش الحلفاء في المنطقة، وذلك في أبرز استعراض لواشنطن في المنطقة منذ 2016، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن السفير الأميركي في موسكو جون هانتسمان: «نسعى إلى علاقة أفضل مع روسيا، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندما تتوقف روسيا» عن ما سماه «سلوكها العدواني، وتخلق مساحة للحوار المثمر».
وأضاف هانتسمان: «سنستمر في فرض التكاليف على روسيا، عندما تتخذ إجراءات تستهدف شركاءنا وحلفاءنا ومصالح الأمن القومي الأميركي»، وتابع: «عندما تكون لديك دبلوماسية زنة 200 ألف طن تجوب البحر المتوسط، فإنها دبلوماسية العمليات المتقدمة التي لا تحتاج إلى مزيد من الكلام أو العبارات».
وبحسب المواقع، فإن مراقبين لاحظوا أنه حتى خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، لم يحدث أن تحدّث سفير أميركي بهذه اللغة من على متن حاملة طائرات عسكرية على خط المواجهة المباشر ضد القوات الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، قال موقع «mignews» الإخباري الأميركي، بأن حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» تتقدم 5 سفن حربية، قد دخلت مياه المتوسط، وفي طريقها نحو الساحل السوري، لافتاً إلى أنها ستصل إلى الساحل السوري لتنضم إليها هناك سفينة الاستطلاع الفرنسية «Dupuy de Lome».
وخلال الفترة الماضية، دخلت سفينة الإنزال الكبيرة الروسية «نيقولاي فيلتشينكوف»، مياه البحر المتوسط عبر مضيق البوسفور، حسبما أوردت مواقع إلكترونية محلية نشرت تسجيل فيديو يظهر مرور السفينة.
وفي الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي، قالت روسيا: إنها أرسلت فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى إلى البحر المتوسط بعد بضعة أشهر من تعزيز موسكو لقواتها البحرية قبالة الساحل السوري. وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة السواحل السورية في ظل تقارير تتحدث عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف الدولة السورية.
وكانت صحيفة «سفابودنايا براسا» الروسية نشرت تقريراً بينت فيه أن «منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تشهد أعمالاً عدائية جديدة بمبدأ الكل ضد الكل، وهذا قد يتسبب في اندلاع صراع أفظع من الصراع السوري».
تأتي التحركات العسكرية الأميركية السابقة، وسط أنباء عن تحضيرات يقوم بها «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي لشن عدوان ضد الجيش العربي السوري في مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور، حيث نقلت مواقع الكترونية معارضة، في وقت سابق، أن «مفاوضات تجري بين الدول التي توجد قواتها على الأراضي السورية باستثناء إيران، لبحث إمكانية شن عملية عسكرية على مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، إلا أنها لم تحسم بعد»، علماً أن المدينتين يسيطر عليهما الجيش العربي السوري.