دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، إلى اعتبار يوم 14 أيار/مايو المقبل، يومًا للإضراب الشامل والنفير إلى السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.
كما دعت الهيئة في مؤتمرٍ صحفي بختام فعاليات الجمعة 56 من مسيرات العودة، الجماهير العربية للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة تحت عنوان "الجولان عربية سورية" تأكيداً على وحدة الأمة العربية.
وحذّرت الهيئة الاحتلال من المماطلة في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار، التي جرت بوساطة مصرية، في الوقت الذي دعت فيه رئيس السلطة محمود عباس للقدوم العاجل إلى قطاع غزة لوضع استراتيجية وطنية وخطة عمل مشتركة لمواجهة "صفقة القرن".
من جانبه، شدد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان،على أن استعادة الوحدة الوطنية تتطلب في البداية إعادة بناء المرجعية الوطنية لتصبح سيف الفلسطينيين جميعاً في مرحلة التحرر الوطني، التي لازلنا في طورها.
كما طالب عليان بإلغاء كل الإجراءات التي اتخذتها السلطة ضد غزة، معتبراً أن ذلك يجب أن يكون مدخلاً لإصلاح وإعادة بناء م.ت.ف.
ونوه إلى أن عقد مؤتمر وطني جامع لكل الفلسطينيين، وفي كل الأماكن التي يتواجدون فيها، يجب أن يشكل مدخلاً لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني برمته.
واكد القيادي في الجهاد الاسلامي أن اشتعال الضفة الغربية في وجهة المحتل الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لإجهاض مؤامرة صفقة القرن، كما ان اشتعال جبهة القدس كفيلٌ بركل قرار ترامب بحق المدينة في سلة المهملات".
وأعرب عليان عن ثقته بإنتصار شعبنا على المؤامرة مهما علت وكثر أنصارها، موضحاً أن لدينا من التاريخ ما يؤكد أننا دحرنا مؤامرات أشد وأعتى.
وأوضح خلال كلمة ألقاها عصر اليوم الجمعة، في مخيم العودة شرق محافظة خان يونس، خلال مشاركته في فعاليات "جمعة الوحدة الوطنية". أن مسيرات العودة نقلت شعبنا من دائرة ردات الفعل إلى دائرة التحكم بزمام الأمور، وقدرته على تحديد ساحات المواجهة وأدواتها.
وأضاف "يواصل شعبنا مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة السادسة والخمسين على التوالي، وهم أكثر إرادة ووعياً وتمسكاً بهذا الحراك الوطني الذي مثّل أكثر الظواهر الفلسطينية وحدوية ووطنية".
خرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، للمشاركة بفعاليات جمعة" الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام"، في الجمعة السادسة والخمسين لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وأفاد مراسلنا، أن المواطنين بدأوا بالتوافد للمخيمات، استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار. موضحاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بإطلاق القنابل الغازية على المتظاهرين السلميين فور وصولهم .
ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس 2018، في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948؛ فيما بلغت حصيلة انتهاكات الاحتلال بحق المتظاهرين، 272 شهيدًا و16722 مصابًا، من بين الشهداء 54 طفلاً، و6 اناث، ومسن، منذ بدء مسيرات العودة.