واصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، احتجاجًا ورفضًا للممارسات القمعية والإجراءات التي يتعرضون لها من قبل مصلحة السجون "الإسرائيلية".
وباشر الأسرى إضراب "معركة الكرامة2"، مساء الاثنين الماضي، احتجاجًا تركيب أجهزة تشويش داخل السجون وللمطالبة بتركيب هواتف عمومية في أقسام السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى،ورفع العقوبات الجماعية المفروضة على الاسرى منذ عام 2014.
وبدأ قيادات الأسرى بالإضراب، وانضم إليهم نحو 400 أسير في عدة سجون "إسرائيلية" على أن يتصاعد ويشمل أكثر من 2000 أسير.
ووفقاً لمؤسسة مهجة القدس، فقد اقتحمت وحدات من القمع الإسرائيلية (درور) سجن ريمون وتحديداً قسم (5) غرفة (65) وأجرت عمليات تفتيش وما زالت مستمرة حتى اللحظة وصاحب ذلك مشادات بين الأسرى ووحدات القمع مما أدى إلى اقتياد الأسير فهد صوالحي إلى الزنازين وهو متواجد في غرفة (72) في نفس القسم.
وكان مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين نفى، مساء أمس الأحد، الأنباء التي تشير إلى توصل الأسرى لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية، مؤكداً أنّ الحركة الأسيرة ستبدأ، الاثنين 15 إبريل خطوة جديدة في الإضراب.
وأفاد المركز، نقلاً عن مصادر من داخل السجون، بأن الأسرى المضربين عن الطعام سيقومون بارتداء زي إدارة مصلحة السجون وسيُطالبون بالخروج من الأقسام وفصلهم عن باقي الأسرى غير المضربين، في خطوة مُتقدّمة للإضراب تستهدف الضغط على الاحتلال من أجل تحقيق مطالب الحركة الأسيرة.
وفي هذا السياق كشفت مصادر أخرى عن أن الوفد الأمني المصري يواصل اتصالاته مع الإسرائيليين في قضية الإضراب، إلى جانب تدخل الأمم المتحدة لمنع التوتر قبل الوصول إلى السابع عشر من الشهر الجاري الذي يوافق «يوم الأسير الفلسطيني». ومن المقرر أن يخوض نحو 25 أسيراً الإضراب عن الماء في ذلك اليوم، إذا أصرّت «مصلحة السجون» الإسرائيلية على رفض الاستجابة لمطالبهم.
بدوره ذكر نادي الأسير الفلسطيني أنه لا اتفاق بين الأسرى وإدارة المعتقلات وجلسة جديدة ستُعقد اليوم .
ويطالب المضربون بنقل الأسيرات لقسم آخر، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.
وتتمثّل خطوة الإضراب بدخول عدد من الهيئات القيادية للتنظيمات في السجون، إضافة إلى مجموعة من الأسرى وهذه الدفعة الأولى، يلي ذلك دفعة ثانية في تاريخ 11 نيسان/ أبريل، والدفعة الثالثة في تاريخ 13 نيسان/ أبريل، والدفعة الرابعة في تاريخ 17 نيسان/ أبريل".