يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا ورفضًا للمارسات القمعية والإجراءات التي يتعرضون لها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وبدأ قيادات الأسرى بالإضراب، وانضم إليهم نحو 400 أسير في عدة سجون إسرائيلية على أن يتصاعد ويشمل أكثر من 2000 أسير.
وباشر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضراب "معركة الكرامة2"، مساء الاثنين الماضي، احتجاجًا تركيب أجهزة تشويش داخل السجون وللمطالبة بتركيب هواتف عمومية في أقسام السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى،ورفع العقوبات الجماعية المفروضة على الاسرى منذ عام 2014.
في الأثناء قامت إدارة السجون بنقل أسيرين من حركة الجهاد الإسلامي أحمد السكني وياسر أبو عمر إلى مستشفى سوروكا بعد تردي وضعهما الصحي بسبب امتناعهما عن شرب الماء منذ اليوم الأول للشروع بالإضراب.
وتتمثّل خطوة الإضراب بدخول عدد من الهيئات القيادية للتنظيمات في السجون، إضافة إلى مجموعة من الأسرى وهذه الدفعة الأولى، يلي ذلك دفعة ثانية في تاريخ 11 نيسان/ أبريل، والدفعة الثالثة في تاريخ 13 نيسان/ أبريل، والدفعة الرابعة في تاريخ 17 نيسان/ أبريل".
بدوره أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما تعرّض له الأسرى خلال الفترة السابقة من قمع وتنكيل، كان كفيلاً بخوض هذا الإضراب الذي جاء احتجاجياً على ممارسات مصلحة سجون الاحتلال، وحجم الاعتداءات على الأسرى.
وما يميز هذا الإضراب، بحسب الخفش، "تدخل الجهات الخارجية بشكل داعم وإيجابي، فالمفاوضات التي تدخل فيها المصريون، جعلت قضية الأسرى على جدول أعمال تفاهمات التهدئة الجارية في قطاع غزة".
ويوقع الخفش أن "تكون هناك انفراجة خلال الأيام المقبلة في قضية إضراب الأسرى ومطالبهم وأن تستجيب إسرائيل لتلك المطالب".
وفي اطار التضامن مع الأسرى دعت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى وحركة الأحرار؛ غداً السبت للمشاركة في فعالية التضامن والإسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، وذلك الساعة الـ 11 صباحاً على دوار النصيرات وسط قطاع غزة.
