بينما يواصل القائمون على مؤتمر «فلسطينيو أوروبا» جهودهم لعقده في السابع عشر من الشهر الجاري في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، كانت جهات أمنية في السلطة الفلسطينية تبعث تعميمات داخلية تحرّض فيها أنصارها على تجنّب المشاركة في أعمال المؤتمر، بدعوى أنه مُموّل من إيران.
«الدعم الإيراني» هو الفزّاعة التي رفعتها رام الله هذه المرة في وجه عواصم أوروبية للحيلولة دون عقد «المؤتمر السنوي لفلسطينيي أوروبا»، الذي انعقد لأول مرة عام 2003، واستمرّ في الانعقاد على مدار 17 عاماً في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
ووصلت نسخة عن البرقيات الداخلية، التي أرسلتها أجهزة السلطة فلسطينية قبل ثلاثة أشهر إلى أنصارها، إلى دوائر أمنية غربية، وحملت في مضمونها أسماء لرجال أعمال مقربين من حركة «حماس»، تقول السلطة إنهم يقفون خلف تنظيم المؤتمر.
وتفيد مصادر مقربة من إدارة المؤتمر بأنه رغم أن إرسال البرقيات كان قبل ثلاثة أشهر، إلا أن «صداها لا يزال متردداً في بعض الدول الأوروبية»، وتحديداً ألمانيا التي بدأت اتخاذ جملة من الإجراءات تمثّلت ذروتها بدهمها نحو 90 مؤسسة بشبهة تمويلها لـ«حماس».