نظمت دائرة العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، احتفالاً لتكريم ثلة من الحاصلات على السند المتصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، والفائزات في مسابقة كنوز المعرفة.
وشهد حفل التكريم حضوراً كبيراً من النساء وقادة حركة الجهاد الإسلامي في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب غزة، تأكيداً على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة الفلسطينية في بناء الجيل الإسلامي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة الحفاظ على المرأة وتكريمها.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي قال: "إن تكريم ثلة من الأخوات في دائرة العمل النسائي هو تأكيد على دورهن البارز في انشاء جيلٍ ايماني مقاوم يعي مهماته في الدفاع عن قضيته الوطنية والإسلامية".
وأضاف القططي خلال كلمة له في الحفل: "تكريم الأخوات في هذا الحفل يأتي تكريماً لقيمة العلم والايمان لأنهما أساس كل حضارة ومصدر كل تقدم وبداية كل رقي، وهما عاملان لا يفترقان فكلما ارتقى الإنسان بعلمه فحتما سيرتقي بإيمانه وكلما ارتقى بإيمانه كشفت له حقائق من الله".
وأشار إلى أن المرأة المسلمة تقف في عصرنا الحاضر بين تيارين متناقضين شكلا لكنهما يتشابهان في المضمون وهو ظلم المرأة والتعدي على حقوقها، وهذان التياران هما تيار غربي يذهب باتجاه تحرير المرأة من الاسلام، وتيار صحراوي يذهب باتجاه تقييد المرأة واستعباده".
ولفت إلى أن التيار الغربي يرى في المرأة الغربي مثالا للرقي والتقدم يجب فرضه على نساء الارض انطلاقا من رؤية استعمارية، مبيناً أن بعض الدول العربية اتخذت من هذا النهج نموذجاً وعملت على نشره تحت شعارات براقة "رفع لواء الحرية والمساواة والتمكين" والهدف هو تحرير المرأة من الإسلام دون اعتبار للضوابط الشرعية وطبيعتها الفطرية إضافة إلى مساواتها بالرجل في إطار الندية والصراع.
من جهته أكدت ميرفت شيخ العيد من العمل النسائي، على ضرورة الاهتمام بالنساء ومساعدتهن في أداء رسالتهن لبناء جيلٍ إيماني مثقف يهدف إلى بث الروح الايمانية ونشر المحبة والهداية للقلوب الحائرة.
وقالت: "نعمل على إعلاء كلمة الله وتطبيق منهجه وتقويم الشخصية المسلمة الملتزمة بدينها والعمل بشتى المجالات لبناء وطنها واعلاء شأن امتها وتقديم نموذج علمي للإسلام بأبهى صورته".
وأشارت إلى أن دائرة العمل النسائي ستواصل أداء رسالتها العلمية والثقافية والتوعوية بين أبناء المجتمع الفلسطيني.
