أكد الدكتور أنور طه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني لن يساوم ولن يخضع لقوى الظلم والطغيان التي تحاول حصار مسيرات العودة، مشددا على أن فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها أرض للفلسطينيين لا تقبل القسمة والتقسيم.
جاء ذلك خلال مهرجان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أقيم يوم الجمعة 29/3، في مدينة صيدا ببيروت.
وقال أبو طه في كلمته أمام المهرجان: شعبنا يقدم كل يوم الدليل الساطع على أنه لا يكل ولا يمل في مواجهة المحتل الغاصب وقوى الظلم والتآمر الإقليمي والدولي".
وأضاف: في ذكرى يوم الأرض وذكرى مسيرات العودة، يعلن هذا الشعب بدمه وجراحاته أننا لن نساوم ولن نخضع لقوى الطغيان والظلم التي تحاول حصار مسيراتنا وبيعها بدراهم معدودة، ويستمر أكثر إصرارا على المسير لتحقيق العودة بإذن الله".
وتابع أبو طه بالقول: عام يمر على مسيرات العودة بروح التضحية والشهادة والإقدام رغم بطش الاحتلال وإجرامه ورصاصه وطائراته، رغم كل التغيرات الإقليمية في دولنا العربية، ورغم محاولات الالتفاف على حقوقنا وقضيتنا من خلال صفقة القرن والخطط المشبوهة لإجهاض حقنا في التحرير والعودة، رغم التطبيع الحرام الذي باتت بعض الدول وبعض زعماء السوء من العرب يمارسونه في العلن، رغم الحصار المستمر على قطاع غزة من قبل ذوي القربى ومن قبل قوى الاستكبار الأمريكي، رغم التضييق الاقتصادي والملاحقة الأمنية من قبل سلطة أوسلو لعوائل الأسرى والمحررين والشهداء والمقاومين، يستمر فقراء غزة ومستضعفو شعبنا في كل مكان بدك جدار الحصار الظالم متمسكين بالحلم الكبير حلم التحرير والعودة".
وأوضح أن في هذا اليوم تتجسد كل المعاني الفلسطينية، تتجسد وحدة الأرض الفلسطينية وعدم الالتفات لمن فرط من خلال أوسلو المشئوم وأن لا قسمة لكل فلسطين من البحر إلى النهر ، أرض الآباء والأجداد التي تؤكد وحدة شعبنا في الداخل والخارج".
وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد، أننا "لن نتنازل عن حق العودة مهما طال الزمن وكبرت المؤامرة" مؤكدا أن محاولات الإدارة الأمريكية ورئيسها لن تنال منا سواء بإعلانه القدس عاصمة للكيان المسخ أو موقفه من الجولان السوري المحتل أو أي بقعة من أرضنا أو أي أرض عربية".