قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الاحتلال يعتقل في سجونه (46) أسيرة فلسطينية من بنيهن (22) أمًا، لديهن (86) ابناً يحرمون من رؤيتهم ويفتقدون إلى حنانهم والاجتماع بهم في يوم الأم، الذي يوافق اليوم، وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون إلى رعاية مباشرة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير له بمناسبة يوم الأم أن هناك عددا من الأسيرات تركن خلفهنأ رضعا لا تتجاوز أعمارهم عدة شهور حين الاعتقال، مما أثر على نفسيات أمهاتهم بشكل كبير، بينما يحرم الاحتلال بعض الأسيرات من الزيارة لفترة طويلة .
وبين أن الأسيرات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مرت عليهن مناسبة، وهن يقبعن في سجون الاحتلال بعيداً عن الأهل والأحبة، ولكن معاناة الأمهات منهن تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال تلك المناسبات، وخاصة التي يحتاج فيها الأطفال إلى وجود الأم بجانبهم، وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن.
وتعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر و التفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، وخاصة ان بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاثة الأولى من عمره ، وهذا القلق يزداد في حالة اعتقال الأب.
وأفاد الأشقر بأن أوضاع الأسيرات صعبة للغاي، وتتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن ومنع عدد منهن من زيارة ذويهم بحجج واهية، وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة وحرمان من كافة حقوقهن.
وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل الأسيرة "نسرين حسن ابوكميل" من قطاع غزة، وكان لديها رضيع عمره ثمانية شهور فقط، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 6 سنوات، ولم تر أبناءها منذ اعتقالها قبل 3 سنوات، كذلك الأسيرة " فدوى نزيه حمادة" من القدس، ومحكومة بالسجن 10 سنوات، وهي أم لخمسة أطفال، أصغرهم كان يبلغ من العمر أربعة شهور فقط عند اعتقالها .
بينما الكاتبة الصحفية لمى خاطر من الخليل، وهى أم لخمسة أبناء تركت خلفها طفلاً لم يتجاوز عامين من عمره.
وناشد مركز أسرى فلسطين المنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات والتي تزداد أوضاعهم قساوة يوماً بعد يوم.