أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الخميس، عن "مليونية الأرض والعودة" في الثلاثين من مارس آذار 2019، واعتباره يوم إضراب شامل في كافة محافظات الوطن، مشددةً على أنها ستكون سلمية وذات طابع شعبي وفي النقاط الخمس المحددة داخل مخيمات العودة.
جاء ذلك على لسان القيادي بالجهاد خالد البطش رئيس الهيئة التنسيقية للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في مؤتمر صحفي، بمناسبة مرور عام على مسيرات العودة الكبرى، للإعلان عن فعاليات الهيئة.
ودعت الهيئة الوطنية، جماهير شعبنا في قطاع غزة للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة، داعياً أهلنا في الضفة للنزول والاحتشاد أمام المفترقات ونقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية.
كما دعت، جماهير شعبنا في الـ 48 للتظاهر ضد الاحتلال وسياساته. وندعو أهلنا المقدسيين للرباط في ساحات الأقصى وعلى بواباته وأسواره.
وشددت على أن يكون يوم الثلاثين من مارس يوماً وطنياً يسمع فيه العالم صوت الحق الفلسطيني وليزلزل هذا الصوت باطل الاحتلال الإرهابي المجرم.
وبينت الهيئة، أن عاماً كاملاً يمر على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انخرط فيها شعبنا بكل مكوناته السياسية والاجتماعية، وشكلت حالة نضالية فريدة تجاوزت الانقسام والاختلافات وتسلحت بالعزيمة والإرادة واستندت إلى الحق الشرعي والقانوني الثابت، وصوبت وجهتها نحو فلسطين كل فلسطين.
وأكدت على أن القدس ستبقى عنوان كل فعل وطني وشعبي، وقبلة كل الأحرار، وسيبقى الشعب الفلسطيني كله صفاً وجسداً واحداً من أجل الدفاع عن القدس ويبقى واجب الدفاع عنها أولوية لا تقبل التسويف أو التأجيل، والقدس هي الهدف الأول لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وأوضحت الهيئة، أن مسيرات العودة وكسر الحصار تحولت إلى نهجٍ وباتت برنامج عمل وطني واعتلى صوتها ووقعها على كل أشكال المساومة ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وجاءت تلك المسيرات رداً على "صفقة القرن" التي تلقى أصاحبها المتصهينين والمتطرفين، تلقوا صفعة أربكت كل حساباتهم وأطاحت بأحلامهم ووضعتهم في مأزق حقيقي بعد أن كانوا يقتربون من فرض مؤامرتهم أمام حالة من الاستسلام الرسمي.
وقد أعلنت الهيئة وباسم كل قوى وفصائل شعبنا وتياراته السياسية والاجتماعية واتحاداته النسائية والمهنية والنقابية والشبابية نعلن أمام العالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للمؤامرة أن تمر، ولن يسمح لترامب وإدارته وزبانيته أن ينفذوا مخططاتهم، وستواصل قيادة المسيرات عملها لتكون سداً منيعاً أمام كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وستظل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار حامية لمشروع الوحدة وستعمل بكل السبل من أجل تحقيق المصالحة.
ودعت الهيئة، جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده، لإعداد البرامج والخطط لإطلاق أوسع الفعاليات والأنشطة الشعبية والجماهيرية لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإعطاء الزخم والدعم والإسناد لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرارا على تحقيق أهدافها.
كما دعت أهلنا في الضفة الغربية إلى إطلاق الانتفاضة في وجه الاستيطان والمستوطنين الذين يشكلون تهديداً لحظياً لوجودنا وأرضنا ومؤسساتنا ويمثلون خطراً يمس كل تفاصيل الحياة اليومية لشعبنا في الضفة الغربية.
وأهابت الهيئة، بوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والصديقة لتوثيق هذه الملحمة الإنسانية والوطنية وتخليدها في الذاكرة الإنسانية عبر الأفلام والبرامج ومختلف الأعمال الفنية، كما تدعو الهيئة المؤسسات والاتحادات الفنية والأدبية لاتخاذ هذه الملحمة عنواناً ومادة لإصدارات وانتاجات فنية وأدبية تستفيد منها الأجيال.
ودعت، لتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام، احتراما لدماء روزان النجار، وابراهيم ابو ثريا، ووفاء لكل تضحيات أسرانا وشهدائنا وجرحانا الذين روت دماءُهم واشلاءُهم أرض مخيمات العودة وشوارع الضفة والقدس.
وأعلنت الهيئة، عن استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، موجهة حديثها للعالم أجمع :"لقد آن الأوان لهذا الظلم أن ينتهي، ولقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، ولقد آن الأوان أن يحيا الشعب الفلسطيني حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والاستقلال ويبيت ليله دون تهديد بالقصف أو القتل أو الاعتقال".
وأضافت: "إننا أصحاب حق، وإننا لن نتخلى هذا الحق ولن نتنازل عنه ولن نفاوض عليه، وسنبقى ندافع عنه ونطالب به مهما كلفنا ذلك من ثمن، إننا نناشد الضمير العالمي ونستصرخ كل دعاة حقوق الانسان وإننا نناشد الضمير العالمي ونستصرخ كل دعاة حقوق الانسان ولك المناصرين للعدالة وللقيم الأخلاقية والإنسانية، بأن يقفوا معنا ويساندوا مطالبنا العادلة".
وتابعت:"عاشت مقاومة شعبنا المشروعة في وجه الاحتلال والإرهاب والعنصرية "
ووجهت الهيئة، التحية لأرواح الشهداء وندعو لهم بالرحمة، ونوجه التحية للجرحى الأبطال الذين كانوا ولا زالوا درة تاج الكفاح الوطني، وللأسرى البواسل أوسمة المجد وأيقونة الصبر والصمود.
كما وجهت التحية لأهلنا المرابطين في القدس، للمقدسيين الشجعان، عناوين الرباط والثبات، الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن القدس والمسجد الأقصى، والذين ينوبون عن الأمة في أعظم شرف وأطهر واجب، هو واجب حماية حقنا المقدس وحقنا الأزلي، وواجب الحفاظ على الهوية والتاريخ والإرث الحضاري للعرب والمسلمين.