أفادت مصادر مطّلعة أن إصرار حركة حماس على إجراء انتخابات رئاسية إلى جانب التشريعية، عجّل بتكليف رئيس السلطة محمود عباس للدكتور محمد اشتية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن أجّل التكليف بانتظار موافقة حماس على إجراء انتخابات تشريعية فقط.
وأوضحت المصادر في حديث لـ "القدس"، أن قيادة حماس في الداخل والخارج متوافقة بشكل كبير على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مبينةً أن لدى الحركة نية جدية لخوض الانتخابات الرئاسية من خلال شخصية مقرّبة من الحركة، أو من خارج إطارها ستعمل على دعمها في حال جرت الانتخابات.
وبينت المصادر، أن حماس لا تفضّل انتخابات تشريعية في ظل الوضع الراهن، وهي ترغب في إحداث تغيير جذري في المشهد الداخلي، وخاصةً في ظل اتهاماتها المتكررة للرئيس عباس بـ"التفرّد بالقرار".
واعتبرت المصادر أن عباس ردّ على موقف حماس بإعلانه تكليف اشتية بتشكيل الحكومة المقبلة، مرجحةً أن يحاول رئيس الوزراء الجديد عبر عدة جهات التحرّك نحو إقناع حماس مجددًا بإجراء انتخابات تشريعية، وفي حال فشلت قد يتم اتخاذ قرارات رئاسية جديدة بشأن الانتخابات.
وطالبت حماس مؤخرًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضّر لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، إلا أنّها أبدت مؤخرًا استعدادها لتأجيل انتخابات المجلس الوطني لما لها من خصوصية، كما اتفقت بذلك مع لجنة الانتخابات المركزية خلال لقاء عقد في غزة الأسبوع الماضي.
وأبلغت حماس، المسؤولين المصريين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية بموقفها بشأن الانتخابات، مشددةً على ضرورة العمل لإصلاح منظمة التحرير لتشمل كافة القوى الفلسطينية.
وكان عباس حاول تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم فصائل منظمة التحرير، إلا أن الجبهتين الشعبية والديمقراطية أعلنتا رفضهما المشاركة فيها، معتبرتين ذلك محاولة لترسيخ الانقسام.