Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"أسرى فلسطين": أجهزة التشويش حرب خفيه تستهدف صحة الأسرى

9998900785.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حربها على الأسرى على مدار الساعة في كافة السجون، سواء كان ذلك باتخاذ إجراءات قمع بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر وخفى كتركيب أجهزة تشويش في العديد من السجون.

وأوضح المركز في بيان صحفي، أن الاحتلال يستخدم أجهزة التشويش كأحد الوسائل المتقدمة التي يحارب بها الأسرى، ويزيد من معاناتهم وينغص حياتهم، والتسبب بإيذائهم جسديًا ونفسيًا من أجل ان يبقى الأسير رهين القلق والمرض طوال فترة اعتقاله، وكذلك التقليل من أهمية بعض منجزاتهم التي حققوها عبر عشرات السنين من التضحيات.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إن الاحتلال عمد مؤرخًا إلى البدء بمشروع ضخم لتركيب أجهزة تشويش متطورة في كافة السجون، وأطلق عليه اسم (المعطف الإلكتروني) ورصد له ميزانيه ضخمة تصل إلى 22 مليون شيقل وجرى البدء بتجربتها في سجن "النقب"، وستستمر فترة الاختبار 3 أشهر، على أن يتم الانتهاء من نشر المنظومة في السجون الأمنية مطلع العام 2021.

وبين أن تركيب أجهزة التشويش ليس جديدًا إنما هي سياسة قديمة، بدأت عام 2001 بشكل بسيط، لكنها تصاعدت مع مرور السنين.

وأشار إلى أنه تم رصد تركيب (37) جهاز تشويش في داخل السجون خلال العام 2014، بينما تم تركيب (28) جهاز تشويش خلال العام 2015، الأمر الذي تسبب بمشاكل صحية عديدة للأسرى تجاهلت آثارها إدارة السجون.

وأضاف أن الجديد في الأمر أن الاحتلال كان يضع أجهزة التشويش في السجون على فترات متباعدة وحسب الحاجة، بينما الآن فإنه يخطط لوضعها في كل السجون بشكل ممنهج، ومتطور مما يشكل خطورة حقيقة على صحة وحياة الأسرى، وخاصه أنه يتعمد وضعها قرب غرف نومهم.

وبين أن الاحتلال يبرر هذه الجريمة بوجود عدد كبير من أجهزة الاتصال النقالة التي استطاع الأسرى تهريبها إلى داخل السجون، وأنها تستخدم للإضرار بأمن الاحتلال عبر التواصل مع عناصر من التنظيمات في الخارج.

وفند الأشقر مزاعم الاحتلال بأن نسبة نجاح تهريب هواتف نقالة تكاد تكون "معدومة"، بسبب إجراءات التفتيش المشددة التي يتعرضون لها الأهالي خلال الزيارة يدويًا وإلكترونيًا.

وأوضح أن ما استطاع الأسرى تهريبه هي أعداد قليلة جدًا تستخدم في تواصل الأسرى الممنوعين من الزيارة مع ذويهم، وأن تكلفتها خياليه تكاد تصل إلى 5 آلاف دولار للجهاز الواحد.

وحمًّل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن صحة وسلامه الأسرى نتيجة تركيب هذه الأجهزة المتطورة التي تصدر موجات كهرومغناطيسية تبلغ قوتها 2690 ميغاهيرتز في مناطق مغلقة تتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، وتسبب أعراض مرضية.

ولفت إلى أن من هذه الأعراض القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، ويخشى الأسرى أن تسبب أمراض سرطانية.

وقال إن الاشعاعات التي تصدر عن أجهزة التشويش لا يتوقف تأثيرها على صحة الأسرى فقط، إنما أدت إلى التقليل بشكل واضح من أهمية إنجازين كبيرين حصل عليهما الأسرى عبر عشرات السنين من التضحيات، وهما "الراديو والتلفاز".

واعتبر الاشقر المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة، وأن الأوضاع على حافة الانفجار نتيجة سياسات الاحتلال بحق الأسرى.

ودعا الأشقر الكل الفلسطيني إلى مسانده الأسرى في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم تركهم يوجهوا الاحتلال لوحدهم، حيث يخوضون مواجهة مباشرة مع السجان، وهم بصدد التصعيد من خطواتهم الاحتجاجية خلال الفترة القادمة، بالدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام إن استمر تعنت الاحتلال في تركيب أجهزة التشويش.