يواصل 140 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 13 على التوالي، رفضا لتنكر إدارة السجون لاتفاق سابق أبرم معهم، ينص على إزالة أجهزة التشويش المسرطنة، في الوقت الذي حذرت فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، من تعرض الأسرى المضربين لأي مكروه.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن الأوضاع داخل السجون «آخذة منحى التصعيد»، لافتاً إلى أن إدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
وبيّن أن قيادات جديدة من الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب، بالإضافة لأعداد جديدة من سجون عدة، ما لم تقدم إدارة السجون حلولا تلبي ما اتفق عليه.
ويترقب أن يدخل 120 أسيرا جديدا في الإضراب المفتوح عن الطعام، في الأيام المقبلة، إذا ما واصلت سلطات الاحتلال تنكرها للاتفاق السابق.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن تراجعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير المضرب رمضان مشاهرة «44 عاماً» من جبل المكبر في مدينة القدس، والذي يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لـ «أجهزة التشويش».
وأوضحت الهيئة أن الأسير يعاني حالياً من أوجاع في الكلى وعدم انتظام الضغط ودقات القلب ونسبة السكر في الدم، وخسر من وزنه خمسة كليو غرامات، لافتا إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تحتجز الأسير مشاهرة داخل زنازين الجلمة ذات المساحة الضيقة والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
والأسير مشاهرة دخل عامه الـ 18 في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالمؤبد 20 مرة.
وكشف الخميس الماضي عن بدء تجهيز الأسرى في سجون الاحتلال، الذين شرعوا سابقا في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون،، عنوانها الأسرى الاستشهاديون، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها تلبية مطالب الأسرى.
وكان الأسرى قاموا بوم العاشر من سبتمبر/ايلول الجاري، بأولى خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون، لتنكرها لاتفاق إزالة أجهزة التشويش، ودخل نحو 40 أسيرا في الإضراب عن الطعام، تبعهم 100 آخرون بعد أيام قليلة، كما يطالب الأسرى بتركيب هواتف عمومية في أقسام السجون، بهدف ضمان تواصلهم مع ذويهم
ونهاية الأسبوع الماضي دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مصر بصفتها من أشرف على رعاية الاتفاق السابق، بالعمل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مطالب المعتقلين الفلسطينيين، محذرة في الوقت ذاته من مغبة استمرار سلطات الاحتلال بالمماطلة.