دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين وممتلكات الصيد البحري في قطاع غزة، مطالبًا سلطات الاحتلال بتعويضهم عن خسائرهم.
ورأى المركز في تقرير له اليوم الأحد أن تصاعد الاعتداءات على الصيادين يمثل استهدافًا مباشرًا لحقهم في الحياة والعمل المكفول بموجب قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووفقاً لتحقيقات المركز فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت فجر الأحد بصاروخين مبنيين لنقابة الصيادين في محافظتي الوسطى وخان يونس؛ ما أوقع خسائر في أدوات وممتلكات الصيد البحري في المحافظتين.
ونقل المركز الحقوقي إفادة نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش باستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمبنيي نقابة الصيادين في المحافظتين.
وأشار عياش إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية ضد الصيادين وممتلكاتهم على امتداد شواطئ القطاع تعيق أعمال الصيد البحري، وتكبّد الصيادين خسائر طائلة، خصوصًا وأنهم يمنعون من الإبحار إلى المسافات التي تتكاثر فيها الأسماك.
وذكر المركز الحقوقي أنّه رصد اعتداء آخر في حوالي الساعة ٨:٤٥ من صباح اليوم الأحد الموافق ٢٠١٩/٣/١٠، حيث فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، ومن ثم حاصرت تلك الزوارق قارب صيد من نوع "حسكة مجداف"، كان يبحر على مسافة تقدر بنحو ١.٥ ميل بحري، وعلى متنه الصياد حسام خضر خليل بركات، ٢٢ عاماً، من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
ولفت إلى أن جنود البحرية الإسرائيلية طلبوا من الصياد خليل خلع ملابسه والقفز في مياه البحر، وجرى اعتقاله واحتجاز قارب الصيد الذي كان على متنه.
ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى الضغط الجاد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها ضد الصيادين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّهم لا يمثّلون خطرًا على قوات البحرية الإسرائيلية.
كما دعا المركز الحقوقي سلطات الاحتلال لتعويض قطاع الصيد البحري عن الخسائر التي لحقت به جراء اعتداءاتها المستمرة ضد الصيادين وأدواتهم وممتلكاتهم في قطاع غزة.