قال مصدر إن الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزة مجددا اليوم الخميس، في إطار زياراته المكوكية للوساطة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، بهدف تثبيت التفاهمات الأخيرة.
وتوقع المصدر الخاص لـ"عربي21" الذي فضل عدم كشف هويته، أن الوفد المصري يحمل ردا من الاحتلال "الإسرائيلي" على مطالب حركة حماس التي أبلغتها للوفد، بعد زيارة قام بها لغزة قبل يومين، التقى فيها قيادة الحركة.
وأبلغت حماس الوفد المصري بضرورة الضغط على الاحتلال للالتزام بالتفاهمات الأخيرة، ومنها السماح بإدخال الأموال إلى القطاع دون ابتزاز، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلا بحريا، وحل مشكلة الكهرباء، والسماح بإدخال بضائع أكثر للقطاع، ثم الانتقال للمرحلة الثانية حول إنشاء مشروعات كبيرة في القطاع.
من جهة أخرى، قال المصدر ذاته لـ"عربي21"، إن الوفد سيزور معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، لتفقد سير العمل فيه، ثم سيجري جولة على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر، وسيطلع على الإجراءات الأمنية التي تتخذها القوى الأمنية الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، لضبط الحدود ومنع أي عمليات تسلل من وإلى محافظة شمال سيناء.
وكان وفد من المخابرات العامة المصرية وصل إلى غزة أمس الثلاثاء في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات، اجتمع خلالها مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غزة.
وضم الوفد اللواء عمرو حنفي وكيل أول بالمخابرات المصرية، والوكيل أيمن بديع ومسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبد الخالق والعميد أحمد فاروق.
وكان الوفد وصل إلى غزة بعد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل تثبيت التهدئة في غزة في إطار التفاهمات التي جرى التوصل إليها قبل أشهر بوساطة مصرية.