انتهت قمة هانوي، التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في العاصمة الفيتنامية، دون التوصل إلى اتفاق مشترك، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي بعد القمة، التي انعقدت أمس الأربعاء 27 فبراير، إنّ "القمة مع الزعيم الكوري الشمالي كانت ودية جداً وكان بالإمكان توقيع اتفاق لكن لم يبدُ ذلك ملائمًا".
وأضاف "كيم يريد نزع السلاح النووي لكن في مناطق محددة فحسب".
وتابع ترامب في كلمته أمام الصحفيين "كوريا الشمالية لم تكن مستعدة لتقديم ما نريده لرفع العقوبات"، وقال "بحثنا تفكيك موقع (يونغ بيون) وكيم أبدى استعداده لكنه أراد تخفيف العقوبات". مشيرًا إلى أن بيونغ يانغ لن تستأنف التجارب النووية.
وفي الوقت الذي أشار فيه ترامب إلى أنه "لا توجد خطة لعقد قمة جديدة مع كيم"، لفت إلى أنّ الأجواء ظلت وديّة للغاية مع الرئيس الكوري الشمالي في ختام المحادثات.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بنس "طلبنا من كيم فعل المزيد لكنه لم يكن مستعداً لذلك".
وأضاف "حققنا تقدماً حقيقياً في المحادثات مع كيم"، متوقعاً تحقيق تقدم في الأيام والأسابيع المقبلة.
هذا والتقى ترامب وكيم، أمس الأربعاء، لعقد أعمال القمة الثانية بينهما لبحث الملف النووي لكوريا الشمالية.
وكانت القمة الأولى بين الطرفين عقدت في يونيو 2018 في سنغافورة، ووقع الرئيسان في ختامها على وثيقة مشتركة أكّدا فيها التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ووصفت القمة في حينه بـ"اللحظة التاريخية".