دعت لجنة "أبناء القدس في المنافي والشتات" مساء الأربعاء، الجماهير الفلسطينية إلى الخروج في كافة الشوارع والميادين الرئيسية في فلسطين يوم الجمعة المقبلة نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت اللجنة في بيان مصور نشرته بـ"الثورة أمام كل محاولة اعتداء على المقدسات الإسلامية وإبقاء شعلة المقاومة مستعرة أمام كل ظالم واستمرار الرباط في باحات الأقصى بعد كل صلاة".
وقال: "آن الأوان لتنتفضوا وتقفوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنجهية بحق الأقصى الذي يطالبكم برفع الظلم عنه بعد أن عاث المحتلون به وبكل ترابه فسادًا".
وخاطبت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي بالقول: إن "زوالك اقترب ونهاية ظلمك قد دنت، والأقصى عصي على التهويد ويرفض ظلمك وعنجهتيك، وأن مقدساتنا ودمائنا ليست لدعايتكم الانتخابية وتجاذباتكم الحزبية".
وطالبت العالمين العربي والإسلامي بضرورة تحمل مسؤولياتهم والدفاع عن قبلة المسلمين والوقوف بكل قوة لرد عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن مقدساتهم.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء.
وشهد المسجد الأقصى مساء أمس، توترًا شديدًا ومواجهات بالأيدي بفعل الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، واعتدائها على المصلين في منطقة باب الرحمة، ما أدى لإصابة أكثر من 20 مصليًا، واعتقال 20 آخرين على الأقل.
وأكد المقدسيون مواصلتهم الرباط والاعتصام عند باب الرحمة شرقي الأقصى، وأطلق عشرات النشطاء المقدسيين دعوات عبر وسائل التواصل للرباط فيه، احتجاجًا على اعتداء قوات الاحتلال على المصلين مساء أمس وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وطالبوا بإعادة فتح مبنى باب الرحمة وساحته وعدم وضع القيود والعراقيل للوصول اليه، محذرين من مواصلة إغلاق المبنى كجزء من مخطط التقسيم المكاني للمسجد.