طور العلماء في مركز الإدمان والصحة العقلية في تورنتو بكندا علاجا جديدا يعيد ساعة الذاكرة، المرتبطة بالشيخوخة والكآبة، إلى الوراء ويحسنها.
ويأمل الأطباء في أن يساعد العلاج الجديد المرضى المصابين بالمراحل الأولى والمبكرة من ألزهايمر، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن المنتظر أن تبدأ التجارب على البشر في غضون عامين، وفقا لما أعلنه الباحثون، الخميس الماضي، خلال اجتماع للجمعية الأميركية للعلوم المتقدمة.
وبحسب الخبراء، فإن العلاج المعدل صمم بحيث يمكنه أن يعكس حالات النسيان ويعيد الذاكرة اليومية، ويبشر باستعادة خلايا الدماغ إلى حالتها أيام الشباب.
ويعتقد أن العلاج الجديد سيتيح للمرضى استعادة اللحظات المبكرة من اليوم وموضع مفاتيح السيارة أو المنزل وتذكر الوجوه وسبب دخول هذا المكان أو تلك الغرفة، وهي الأمور التي تزعج حياة كبار السن أو أولئك الذين تجاوزوا الخمسين من أعمارهم.
ويتوقع أن يأتي العلاج على شكل أقراص يتم تناولها يوميا، وتساعد كبار السن على إبقاء ذاكرتهم نشطة ويقظة، كما يأمل الباحثون أن يساعد في تحسين حالة العجز في الذاكرة والمعرفة مثل تلك في المراحل الأولى من مرض ألزهايمر.
وقال رئيس فريق الباحثين، إيتين سيبيل: "حاليا لا يوجد علاج لمعالجة النقص الإدراكي والمعرفي مثل تراجع الذاكرة وفقدانها كما يحدث عند المصابين بالاكتئاب وغيرها من الأمراض العقلية وأمراض الشيخوخة".
والعلاج الجديد عبارة عن نسخة معدلة من مركب كيماوي يستخدم في علاج الاكتئاب والاضطراب النفسي.
ووفقا لسيبيل، فإن العلاج عبارة عن تطوير لأحد أنواع العلاج الشبيهة بالفاليوم، لكن النسخة المعدلة قادرة على استهداف الخلايا الدماغية المتضررة المرتبطة بالذاكرة.
وبحسب ما توصلت إليه تجارب مخبرية على فئران تعاني من الشيخوخة، أظهرت الفئران تحسنا ملحوظا في الذاكرة بعد معالجتها بالعقار الجديد.
وبحسب التجارب على الفئران، فقد استعادت ذاكرتها ووظائفها الطبيعية بعد أقل من نصف ساعة على إعطائها العلاج.
وفي تجربة أخرى، انعكس التراجع في الذاكرة بنسبة 80 في المئة عند فئران تعاني من الشيخوخة.
وأكد سيبيل أن الدراسات على البشر لم تبدأ بعد، ولكن من المخطط أن تبدأ في غضون عامين، مشيرا إلى أنه سيكون على شكل قرص أو حبة يومية.