أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار اليوم عن انطلاق المسير البحري 23 في أقصى شمال غرب قطاع غزة؛ وذلك غدا الثلاثاء، للمطالبة برفع الحصار وانهاء معاناة المواطنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته هيئة الحراك بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بميناء غزة اليوم الاثنين، وستنطلق عشرات القوارب من شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع الثالثة والنصف عصرًا تصاحبها جماهير حاشدة مؤازرة برًا.
وقال المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار محمود مسعود إن الحراك البحري 23 غدًا الثلاثاء سيحمل عنوان "لن نرفع الراية البيضاء أمام الحصار"، داعيًا جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في هذا الحراك، والاحتشاد في مخيم "هربيا" قرب موقع زيكيم العسكري أقصى شمال قطاع غزة.
وشدد مسعود على استمرار مسيرات العودة البرية والبحرية حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا بكسر الحصار المفروض عليه، وبناء ميناء لغزة؛ "ليكون نافذتنا نحو العالم لرفع الظلم عن كل الفئات المتضررة جراء الحصار والإغلاق".
وطالب مسعود الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة، ورفع الحصار والتدخل العاجل لإنهاء معاناة شعبنا.
ودعا الأشقاء والأصدقاء وأحرار العالم لابتكار وسائل من شأنها كسر الحصار وتسيير قوافل برية وبحرية لإغاثة شعبنا جراء الحصار المفروض عليه، مضيفًا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة شعبنا، وأمام الظلم الواقع عليا.. إما أن نعيش كرماء فوق الأرض أو نموت شهداء دفاعًا عنها".
وأكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار سعد الدين أبو دقة أن الحراك البحري 23 يأتي تأكيدًا على تمسك شعبنا بكافة أشكال المقاومة حتى رفع الحصار الظالم عن شعبنا.
ووجّه أبو دقة رسائل للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاحتلال أن شعبنا ومقاومته سيفشلون المؤامرات على صخرة الصمود الفلسطيني، "وسنستمر بحراكنا السلمي بوجه العدوان الصهيوني وجرائمه من قتل الأبرياء وبشكل خاص قتل الأطفال".
وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للوقوف تجاه شعبنا وقضيته العدلة وإنهاء الحصار والاحتلال، داعيًا الشعوب العربية للوقوف تجاه نضال شعبنا؛ "هو واجب علينهم لـأن قضية فلسطين هي قضية الأمة، ونطالبهم بتخصص يوم الجمعة من كل أسبوع يوم تضامن مع شعبنا وحقوقه".
ودعا أبو دقة جمهورية مصر العربية ببذل مزيد من الضغط لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والضغط على الاحتلال للالتزام بتفاهمات رفع الحصار.
كما طالب الرئيس محمود عباس بضرورة إنهاء الأزمة الحالية لرواتب أسر الشهداء والجرحى والموظفين، وإخراجهم من السجال والمناكفات السياسية.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو 6 أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والمناطق الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.