أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن وحدات مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني المسماة (درور) و(اليماز) داهمت في تمام الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد الماضي 03/02/2019 غرف الأسرى في سجن هداريم وقامت بعمليات تفتيش وتخريب لمقتنيات الأسرى، جاء ذلك في رسالة وصلت المؤسسة نسخةً عنها اليوم.
وأفاد أسرى الجهاد الإسلامي في سجن هداريم في الرسالة التي وصلت مهجة القدس أن قوات مدججة من وحدات مصلحة السجون بوحداتها المختلفة والمعتدية، داهمت جميع غرفهم في سجن هداريم والبالغة ستة غرف وبعض غرف الفصائل حيث عاثت هذه القوات الفساد والخراب والاعتداء عليهم وعلى الأسرى.
واعتبر الأسرى في رسالتهم أن هذه الحملة المسعورة والاستفزازات بحقهم من قبل مصلحة السجون ووحداتها الهمجية مستمرة على جميع الأسرى في سجن هداريم وأنها تأتي إرضاءً لما يسمى وزير الأمن ولليمين الصهيوني من أجل كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة وهم يحذرون من استمرار هذه الحملة التي سوف تفجر الأوضاع في كافة السجون.
من جهتها اعتبرت مهجة القدس أن استمرار الاستفزازات التي يتعرض لها الأسرى في سجن هداريم وما سبق ذلك الهجمة الشرسة التي تعرض لها الأسرى في سجن عوفر من قبل وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون الصهيونية لم تستهدف فصيل بعينه بل كل الحركة الأسيرة، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى استغلال معاناة الأسرى وإجرامها بحقهم، واقحامها في المستوي السياسي لتصبح ساحة السجون ورقة سياسية للوصول إلى الانتخابات وهو ما ترفضه الحركة الأسيرة والتي ستقف سداً في وجهها، وهو يشكل انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسرى وظروفهم غير الإنسانية، والتدخل العاجل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.
وشددت على أن مساس سلطات الاحتلال بحياة الأسرى من شأنه أن يدخل الأوضاع في سجون الاحتلال وخارجها إلى حالة من عدم الاستقرار والمواجهة مع الاحتلال ومصلحة سجونه وسجّانيه.