كشفت مصادرٌ مطلعة، لصحيفةِ "الجريدة" الكويتية، أن الحوارَ بين المسؤولين المصريين ووفدِ حماس سيتطرقُ إلى رغبةٍ "إسرائيليةٍ" في إطلاقِ سراحِ ثلاثةِ جنودٍ "إسرائيليين" أسرى لدى الحركة أو على الأقلِ الحصول على معلوماتٍ عنهم، خاصة وأن ذلك سيساهمُ في فوزِ رئيسِ حكومةِ الاحتلال بنيامين نتنياهو بالانتخاباتِ المقبلة.
وبحسبِ المصادر التي أوضحت أيضاً أن أحدَ الأسرى الثلاثة وهو من أصلٍ اثيوبي تثقُ "إسرائيل" بأنه على قيدِ الحياة، كونه فرَّ على قدميه باتجاهِ موقعٍ لـ حماس في غزة وليس معروفاً سببَ تصرفه، بينما الجنديان الآخران تم أسرُهما في الحربِ الأخيرة وترغبُ تل أبيب في معرفةِ ما إذا كانا على قيدِ الحياة أم لقيا حتفَهما.
وترفض حركة حماس، عدة مطالبات "إسرائيلية" لكشف مصير الجنود "الإسرائيليين" المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة، من دون حل إشكالية صفقة التبادل السابقة، مرجعة السبب، أن كشف المصير يجب أن يكون بثمن، وخاصة أن الحديث يدور أن لدى حماس، أربعة أسرى، أو أكثر.
وشدد الاحتلال في الفترة الأخيرة من الإجراءات المتخذة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون لا سيما أسرى حركة حماس من أجل الضغط على الحركة التي تحتجز عددًا من الجنود لديها منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف 2014.
وفي كانون ديسمبر/ الأول الماضي، ناشدت والدة ارون حماس اعطاء مزيد من المعلومات عن ابنها، بعد ان سرت معلومات تفيد ان اقرباء الجندي تلقوا رسالة منه. لكن اجهزة الامن "الاسرائيلية" قالت انها تعتقد ان الرسالة مزورة.
وأعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في (1 أبريل/ نيسان 2016) أن الكتائب تحتجز "أربعة جنود "اسرائيليين" أسرى"، مشددا على أن إسرائيل لن تحصل على معلومات عنهم دون "دفع الثمن".
وقال ابو عبيدة في كلمة مقتضبة بثت على فضائية "الاقصى" "نؤكد انه لا توجد اية اتصالات او مفاوضات حتى الان حول جنود العدو الاسرى" وتابع ان "اية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الاربعة لن يحصل عليها العدو الا عبر دفع استحقاقات واثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها".