وجّهت حركة حماس رسائل شديدة اللهجة لكيان الاحتلال عبر الوفد الأمني المصري حال تنصّل من التفاهمات أو أقدم على عملية غَدَر في قطاع غزة في الفترة المقبلة، في الوقت الذي أبلغ المصريون حركة حماس بعدم حدوث تغيير في الموقف "الإسرائيلي" تجاه التفاهمات التي أبرمت مؤخراً.
وبحسب مصدر في حماس تحدث لـ«الأخبار» اللبنانية، فإن الحركة نقلت للوفد المصري رسالة مفادها بأن ترجيحات الحركة هو أن يحاول الاحتلال تنفيذ عمليات غادرة ضد غزة لترميم صورة الردع. وحذرت الحركة أن ذلك «يعني الذهاب لتصعيد كبير وشامل ويرتقي إلى حالة إعلان حرب»، مؤكدة أن «مستوى الرد في ذلك الحين سيكون أكبر وأعلى مما حدث خلال الجولة الأخيرة».
وشرحت قيادة الحركة للمصريين ما حدث خلال جولة التصعيد الأخيرة، بدايةً من عملية القوات الخاصة "الإسرائيلية"، واغتيال 7 مقاومين داخل القطاع، وصولاً لاستخدام المقاومة حق الرد وقصفها المركّز على مدينة عسقلان.
وقال المصدر نفسه إن «الحركة هددت بعودتها لأدوات الضغط الميداني في حال تراجع الاحتلال عنها»، كما أبدت استعدادها لإعطاء الوسطاء الفرصة المناسبة لإتمام التفاهمات وتطبيقها على الأرض.
في المقابل أبلغ المصريون «حماس» أنهم يواصلون جهودهم لتثبيت التفاهمات كما كانت قبل التصعيد الأخير، مؤكدين أن أحاديثهم الأخيرة مع الاحتلال تؤكد أن الموقف "الإسرائيلي" لم يتغيّر وأنهم ما زالوا ملتزمين بالتفاهمات، مشيرين إلى استمرار «دخول الوقود القطري إلى المحطة الكهربائية كدليل على ذلك».
وطلب المصريون من «حماس»، بحسب المصدر، «الاستمرار في ضبط مسيرات العودة بما لا يسمح بالمساس بالسياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة وعمليات الإرباك الليلي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع».
من ناحية أخرى، أجرى اللواء عبد الخالق جولة ميدانية في المنطقة التي وقعت فيها العملية "الإسرائيلية" الفاشلة كما زار عوائل شهداء الحادثة بمن فيهم منزل القيادي في كتائب القسام نور بركة.