Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مادورو: هدف واشنطن في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى

4-199-660x330.jpg
وكالات - فنزويلا

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أعطى أمراً لاغتياله”.

وتتعرض فنزويلا التي تنتهج سياسة تحررية مستقلة لمحاولات ممنهجة لزعزعة استقرارها بتدخل سافر من الولايات المتحدة بعد إقدام رئيسها ترامب وفي مسرحية معدة سلفاً يوم الأربعاء الماضي على اعتبار زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو “رئيساً انتقالياً” لفنزويلا بعد وقت قصير من إعلان الأخير توليه مهام الرئاسة في محاولة انقلاب على السلطة الشرعية.

وقال مادورو في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم: إن “هناك عدة أسباب للهجمة على فنزويلا والسبب الرئيسي هو الحصول على النفط الفنزويلي لأن لدينا أكبر احتياطي من النفط المعتمد في العالم كما سيكون لدينا أكبر احتياطي من الذهب ولدينا رابع أكبر احتياطي للغاز إضافة إلى أن لدينا احتياطيات كبيرة من الماس والمياه والألمنيوم والحديد والكولتان” .

وبين مادورو أن السبب الرئيس الثانى وراء التدخلات الأمريكية في فنزويلا هو “إنهاء روح المقاومة لدى الشعب الفنزويلي ثقافياً وسياسياً لتستطيع الولايات المتحدة فرض استعمار جديد في دول أمريكا اللاتينية”.

وأضاف مادورو: أن “الولايات المتحدة تعتبر أمريكا اللاتينية الفناء الخلفي لها .. ونحن نقول أننا لسنا الفناء الخلفي لأي دولة..نحن جمهوريات مستقلة” .

وكشف مادورو عن أن ترامب “أعطى أمراً لاغتياله وأمر حكومة كولومبيا والمافيا هناك لتقتله” وقال:”وفي حال حصل ذلك يوماً ما فإن ترامب ورئيس كولومبيا .. سيتحملان مسؤولية ما سيحدث لي”.

وأعلن مادورو فى وقت سابق أنه سيبقى الرئيس الشرعي لفنزويلا واصفاً رئيس البرلمان والمعارضة بالـ “دمية فى يد الولايات المتحدة”.

وشدد مادورو على أن الجيش الفنزويلي يظهر الإخلاص للسلطة القانونية مضيفاً: “أقوم بواجباتي كقائد أعلى للجيش بموجب الدستور.. وتبدى القوات المسلحة البوليفارية درساً في الأخلاق والولاء والانضباط”.

وشدد مادورو على أن الشعب الفنزويلي سينتصر وسيعود الاستقرار والسلام في فنزويلا كاشفاً عن أن بلاده تخطط للاستمرار في الحصول على الأسلحة الروسية فى المستقبل وقال : “لدينا دائما خطط للتقدم على صعيد التعاون بهدف تحسين الدفاع الجوى والتقنيات الصاروخية وسنواصل الحصول على أحدث الأسلحة في العالم”.

وأشار مادورو إلى أن الأسلحة تصل البلاد من روسيا بشكل دائم موضحاً أنها “تصل شهرياً.. هناك تعاون وهذا أمر طبيعي ولا غرابة فيه.. ونحن نقابل المساعدة الروسية دائماً بكل امتنان”.

وبين مادورو أن بلاده ستنفذ الالتزامات المالية المترتبة عليها لروسيا والصين وقال : “فنزويلا تدفع دوماً في الوقت المناسب”.

ولفت مادورو إلى أنه لا يرى أي مخاطر على روسيا فيما يتعلق بالتعاون مع فنزويلا بعد العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية .

ورداً على سؤال حول إمكانية توسط دول كطرف ثالث قال الرئيس الفنزويلي “هناك عدد من الحكومات والمنظمات العالمية التي تبدي قلقها الصادق إزاء ما يحدث في فنزويلا ودعت إلى حوار” مضيفاً “أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا ومن أجل السلام ومستقبل”.

وأكد مادورو تأييده إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وقال: “سيكون جيداً إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة وسيكون ذلك شكلاً جيداً من النقاش السياسي” لكنه أشار إلى أن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعتبر ابتزازاً وأن الدول التي تدعو إليها يجب أن تنتظر حتى 2025 .

وتعليقاً على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون لجهة نشر آلاف الجنود الأمريكيين في كولومبيا المجاورة لفنزويلا وصف مادورو ذلك بـ ” تهريج واستفزاز ويعبر عن خيبة أمله وكراهيته لفنزويلا”.

وفي تغريدة له على صفحته في تويتر اليوم أكد الرئيس الفنزويلي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تحويل فنزويلا إلى فيتنام في أمريكا اللاتينية.. وأضاف متوجها إلى الشعب الأمريكي.. “لا تدعوا ترامب يفعل ذلك”.

وفي إطار حملتها التآمرية ضد فنزويلا فرضت واشنطن أمس الأول عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية فيما هدد الرئيس الفنزويلي باتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ضد الولايات المتحدة رداً على العقوبات وأكدت كل من موسكو والصين معارضتهما للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب على كراكاس.