قال عضوُ المكتبِ السياسي لحركةِ الجهادِ الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة: إن قدراتِ المقاومةِ الفلسطينيةِ تعاظمت، وهي قادرةٌ على ضربِ كبرياتِ المدنِ "الإسرائيلية" بالصواريخِ المتطورة.
وأوضح الحساينة في حديث صحفي، أن الاحتلالَ هو من يطلبُ الوساطاتِ الإقليميةِ والدوليةِ لثبيتِ التهدئةِ في قطاعِ غزة، بعد أن بات يعيشُ هاجسًا ومأزقًا أمنياً وسياسياً في ظلِ تآكلِ قدرتِه على الردع.
وأكد الحساينة، أن سرايا القدس والمقاومة أعدت مفاجأةً للعدوِ حال ارتكابهِ أيِ حماقةٍ أو شنِ عدوانٍ على شعبنا، مؤكداً ان محورَ المقاومةِ سيتحركُ في أيِ معركةٍ قادمةٍ مع العدوِ الصهيوني.
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول من خلال مناوراته المكشوفة ابتزاز المقاومة وإظهار نفسه أمام خصومه السياسيين في الأحزاب المنافسة، وأمام الجمهور بأنه الأجدر على جلب الأمن للكيان، ولكنه في نفس الوقت يدرك أن أي محاولة للتصعيد أو للخروج في عملية عسكرية ضد قطاع غزة قد تكلفه مستقبله السياسي.
كما شدد عضوُ المكتبِ السياسيِ للجهاد يوسف الحساينة على أن انتصاراتِ الجيشِ السوري، يعني أن محورَ المقاومةِ يتعاظمُ ويراكمُ عواملَ القوةِ لإفشالِ المؤامراتِ الأمريكيةِ الهادفةِ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية، فضلاً على أن تعاظمَ العلاقةِ مع دمشق وطهران خدمت المقاومةَ الفلسطينيةَ في تطويرِ قدراتِها القتالية.
وفي حديثه عن تطبيع عدد من الدول العربية مع الاحتلال قال الحساينة: "هرولة بعض أنظمة الخذلان للتطبيع مع العدو الصهيوني تعكس مدى وهن وضعف هذه الأنظمة وحالة الانفصام بينها وبين شعوبها" ، معتبراً جريمة التطبيع مع العدو الصهيوني انقلاب على ميراث المنطقة وتاريخها الديني والسياسي والاجتماعي و محاولة يائسة لاستجلاب الاستقرار لهذه الأنظمة المتآكلة عبر ارضاء الولايات المتحدة واللوبييات الصهيونية.
كما وطالب السلطة الفلسطينية بمغادرة نهج أوسلو ومسيرة التسوية والعودة الى برنامج مقاوم مشتبك مع العدو لتحقيق الوحدة والآمال والطموحات الوطنية.
(الوطن السورية)
