Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

المطران حنا: القدس في خطر شديد وتتعرض لسياسات احتلالية لطمس معالما

700x414.jpg
وكالات - القدس المحلتة

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،: إن القدس في خطر شديد والاحتلال يسعى ليلا ونهارا لتمرير مشاريعه في سياق حالة انقسام فلسطيني داخلي نتمنى أن تزول بأسرع ما يمكن، ووضع عربي مترهل نتمنى أن يتغير نحو الأفضل، وانحياز أمريكي وغربي للاحتلال وسياساته وممارساته.

وأضاف: أمام هذه الحالة التي تمر بها مدينتنا المقدسة فنحن لا نراهن على أي جهة خارجية لكي تهب لنصرتنا وإنقاذنا. يجب أن نراهن أولا وقبل كل شيء على شعبنا؛ فشعبنا هو صاحب هذه القضية، وإذا لم نقم -الفلسطينيين- بواجبنا تجاه القدس فنحن لا نتوقع أن يقوم بهذا الواجب أحد بالنيابة عنا.

وصل إلى القدس المحتلة -أمس- وفد من شخصيات ووجهاء مدينة نابلس الذين تجولوا في البلدة القديمة، وزاروا المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ثم كان لقاؤهم مع المطران عطا الله الذي استقبلهم في الكاتدرائية مرحبًا بزيارتهم وموجهًا التحية لأهلنا في مدينة نابلس.

ووضع المطران الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من سياسات احتلالية ممنهجة ومكثفة ومستمرة ومتواصلة بهدف طمس معالم مدينتنا، وتغيير ملامحها، وتزوير تاريخها، وتهميش وإضعاف الحضور العربي الفلسطيني المسيحي والإسلامي فيها.

وتابع حنا: نحن أصحاب هذه القضية، والتي يجب أن ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزم، وأن نكون موحدين؛ لأن وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به.

وأكد أن الانحياز الغربي لـ"إسرائيل" وجميع الحروب والسياسات الغربية الخطأ في منطقتنا العربية كانت السبب الأساسي في تراجع وهجرة المسيحيين الذين وإن كانوا يعيشون في بلاد الاغتراب إلا أن قلوبهم تخفق عشقا وانتماء لأوطانهم، كما أنهم يفكرون دوما بفلسطين، هذه البقعة المقدسة من العالم التي ينتمي إليها كل فلسطيني حيثما كان وأينما وجد.

وأكمل: لم نطلب في يوم من الأيام حماية من الغرب؛ لأن مسألة الحضور المسيحي في بلادنا ومشرقنا ليست موضوعة على أجندتهم، فهؤلاء يفكرون بمصالحهم الاقتصادية والسياسية حتى وإن كان هذا على حساب شعوبنا العربية وبجميع مكوناتها المسيحية والإسلامية وسواها.

وتابع: نحن نراهن على شعبنا الفلسطيني، ولا نتوقع عونا من أي جهة خارجية؛ فالمسيحيون الفلسطينيون هم مكون أساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني، وليسوا جالية في وطنهم؛ بل هم أصيلون في انتمائهم للأمة العربية وللشعب الفلسطيني المناضل والمكافح من أجل الحرية.

وقال المطران: إن وحدتنا وأخوتنا وتلاقينا إنما هي مصدر قوة لنا جميعا لكي ندافع عن حضورنا وقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا، وعلينا أن ننبذ نحن الفلسطينيين أي خطاب طائفي عنصري تحريضي من شأنه أن يثير الفتن والانقسامات والتصدعات في مجتمعنا الفلسطيني، فالفتن والانقسامات لا يستفيد منها إلا الأعداء، ولا يمكننا أن ندافع عن وطننا إلا بوحدتنا وبخطاب الوحدة والأخوة والتلاقي الذي يجب أن يكون دستورًا لنا.