ذكرت صحيفةُ (هآرتس) العبريّة ، نقلاً عن مصادرٍ رفيعةٍ في تل أبيب قولها إنّه بات واضحًا وجلياً أن الضرباتِ الجويةِ "الإسرائيلية" في سورية ليست كافية لإبعادِ القواتِ الإيرانيةِ عن دمشق، وإذا كانت "إسرائيل" تطمحُ لتحقيقِ هذا الهدف على نحوٍ كامل، شددت المصادرُ، فلن يكون أمامَها مفرٌ إلا باللجوءِ إلى عمليةٍ عسكريةٍ برية، وهو الأمرُ الذي ترفضه "تل أبيب" خشيةً من التورط. على حدِّ تعبيره.
وأشارت الصحيفةُ إلى ان روسيا تظهرُ حتى الآن قدرةً قليلةً في التأثيرِ على إيران لإبعادِ قواتِها عن حدودِ فلسطين المحتلة مع سوريا.
ولفتت المصادرُ إلى أنّ التعويلَ "الإسرائيلي" على التقاربِ العربي من سورية لإبعادِ إيران لن يؤدّي إلى كسرِ التحالفِ الاستراتيجي بين طهران ودمشق، موضحةً أنه عندما كانت سورية عضواً في الجامعةِ العربية لم تتنازلْ عن علاقاتِها المتينةِ مع إيران، وأن هذه العلاقات ستستمرُ، ولا توجدُ مؤشراتٌ أو دلائل لضعفِها.