أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار مساء الاثنين، أن شعبنا لن يخضع أو يبقى رهينة لسياسة الضغط والابتزاز والمماطلة والتسويف التي يمارسها الاحتلال.
وشددت الهيئة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي لمتابعة مجريات عمل وأنشطة لجان المسيرات، قدرتها على التصدي لأي محاولة يسعى الاحتلال إلى تكريسها كأمر واقع في سياق محاولاته المستميتة للاستمرار في تشديده الحصار وإحكام خناقه على القطاع ومقومات الحياة فيها، فلدى الهيئة من الوسائل والخيارات على كسر مخططات الاحتلال وإحباطها.
وأكدت الهيئة، على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي وببرامجها المتنوعة شرقي القطاع و شمال غرب غزة، وتعبّر عن فخرها وامتنانها للمشاركة الشعبية الواسعة في فعالياتها من مختلف الأعمار والتلاوين السياسية والمجتمعية.
وفي هذا السياق، دعت الهيئة الشقيقة مصر والجهات الدولية إلى متابعة جهودها للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب شعبنا، وإلا فإن لغة التصعيد ستكون اللغة المناسبة للرد على خروقات وسياسات الاحتلال.
كما وجددت، على أن خيار استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، هو خيار استراتيجي يجب أن نبذل كل الجهود من أجل تحقيقه من خلال الضغط الشعبي والوطني، ومن خلال استثمار الحالة الوحدوية في مسيرات العودة لإنجاح هذا الهدف.
وفي هذا السياق، دعت الهيئة لضرورة إبعاد شعبنا ومرافقه الأساسية والخدماتية عن التجاذبات السياسية، وضرورة تغليب لغة الحوار وتهيئة المناخات التي تساهم إيجاباً في جهود إنجاز المصالحة.
وثمنت الهيئة، الجهود المصرية من أجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، وتدعوها إلى ضرورة فتح معبر رفح بالاتجاهين، من أجل تخفيف معاناة شعبنا في القطاع.
فيما أكدت، على ضرورة استمرار الجهود من أجل مناهضة ومواجهة التطبيع وملاحقة رموزه، وبذل كل الجهود لمواجهة كل أشكال التوغل الصهيوني في الأمة العربية.
ودعت الهيئة في ختام بيانها، جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة والتي ستحمل عنوان ( الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات )، وذلك تأكيداً على استمرار مسيرات العودة وعلى أن الوحدة هي ضمان الانتصار على الاحتلال وإفشال مشاريع ومخططات التصفية
وتوجهت الهيئة بالتحية والفخر إلى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتهم المناضلة الشهيدة أمل الترامسي، والشهيد أنور قديح، والشهيد الطفل عبد الرؤوف صالحة.