كشف الرئيس السوداني عمر البشير أنه تلقى نصائح بالتطبيع مع "إسرائيل" حتى تنصلح أمور البلاد.
وخلال لقائه مع مشايخ الطرق الصوفية أشار البشير إلى أن ردّه على النصيحة كان بالقول "إن الارزاق بيد الله"، من دون أن يكشف من قدم له هذه النصيحة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية.
موقف البشير جاء بعد ساعات على اتهامه المتظاهرين في بلاده، بتلقي تمويل من الخارج وتعليمات من بعض السفارات.
وقال البشير "سنخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومن يقول إن المركب غرق ويريد القفز منه فعل ذلك سابقاً".
وفي كلمته أمام تجمع من العاملين والمعاشيين في إطار احتفالات البلاد بالذكرى الـ63 للاستقلال، وبشأن آخر المستجدات في بلاده، اتهم البشير الخميس المتظاهرين في بلاده "بتلقي تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية"، مشدداً "لن نبيع استقلالنا وقرارنا بالدولارت والسودان بلد غني بشعبه وموارده".
وأكد "رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة".
وتابع "عشت الفقر والمعاناة عندما كنت عاملاً لذلك أريد أن أحسن ظروف العاملين في السودان".
وإذ أشار إلى أن زيادة الرواتب ستبدأ من الشهر الجاري، لفت إلى أنه سيحلّ إشكاليات المتقاعدين وسيوفر احتياجاتهم الرئيسية لأن رعايتهم من واجب الدولة.
الرئيس السوداني أكد قائلاً "نعمل على تأمين الخدمات لعائلات الموظفين وخصوصاً في مجال التعليم"، مشيراً إلى أن هناك مشاريع خاصة لإسكان الموظفين.
ويشهد السودان منذ ذ9 كانون الاول/ ديسمبر الماضي تظاهرات منددة بحكومة البشير، ورفع المتظاهرون شعارات تدعم موجة التظاهرات التي تطالب برحيل البشير بسبب موجة غلاء الأسعار في البلاد.
وأصدر "تجمّع المهنيّين السودانيين" بدوره تعليمات للمشاركين في التظاهرات للتحرّك من أجل المطالبة بتنحي البشير وتفكيك نظامه فوراً"،على حد تعبيرهم.