أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن رسالة الجماهير الفلسطينية التي ستنتفض اليوم في جمعة "مقاومة التطبيع" هي أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة عظمى وجريمة وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية كافة.
وقال المدلل في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نراهن على الشعوب العربية والإسلامية للانتفاضة في وجه الأنظمة العربية لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، نصرة لأبناء شعبنا الذين يواجهون مؤامرات كبيرة تجاه القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية".
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أطلقت على الجمعة الـ41 من مسيرات العودة وكسر الحصار جمعة مقاومة التطبيع رفضاً للتطبيع العربي المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الهيئة في بيان سابق لها "تفعيل سلاح المقاطعة ومواجهة التطبيع، عبر استراتيجية وطنية وعربية واضحة تحاصر كل أشكال التطبيع ورموزه".
ويرى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال تهدف للحصول على رضى الجانب الأمريكي لمساعدتهم في الحفاظ على عروشهم وحمايتهم من شعبوهم التي فقدت الثقة بهم.
وأشار المدلل إلى أن من يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي فهو يخون القضية المركزية للامة العربية والإسلامية ويطعنها في خاصرتها دون أن يكترث لما يفعله الاحتلال من جرائم حرب وإرهاب ضد أبناء شعبنا المشاركين في مسيرات سلمية للمطالبة بحقوقنا، لافتاً إلى أن شعبنا يقدم فلذات أكباده من أجل مقدسات الامة ورغم ذلك يأتي المطبعون لمنح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا.
ودعا إلى التفرقة بين الأنظمة الحاكمة التي تهرول للتطبيع وبين الشعوب العربية التي ترفض التطبيع، مستذكراً ما حصل في الأردن من الدوس على العلم الإسرائيلي رفضاً للتطبيع مع الاحتلال.
كما دعا المدلل الشعوب العربية لأن تنتفض في وجه الأنظمة الحاكمة لوقف الخيانة والجريمة التي ترتكب بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين.
وفيما يتعلق بالمطلوب فلسطينياً قال المدلل: "علينا أن نجتمع تحت مشروع واحد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأن ننهي الانقسام ونستعيد الوحدة والمصالحة بين الفصائل كافة، حتى لا نعطي لبعض الأنظمة العربية أي مبرر للهرولة تجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب المدلل منظمة التحرير الفلسطينية إلى سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كافة التعاملات مع الاحتلال وخاصة اتفاقية أوسلوا وما تبعها من تنسيق أمني وغيره، داعياً رئيس السلطة محمود عباس لاحتضان خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال من خلال مسيرات العودة وكسر الحصار وإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة.
وشدد القيادي المدلل على أن شعبنا مصممٌ على الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق كامل حقوقه وثوابته وأهدافه التي انتفض من أجلها بتاريخ (31/3/2018) وللتأكيد على حقه في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والأساليب التي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية".
وأكد أن شعبنا لا يمكن أن ينسى حقوقه ولا يمكن أن يتنازل عنها مهما كلفه ذلك من ثمن ومهما فعل الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب ضد المشاركين السلميين في المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة العودة وكسر الحصار اليوم الجمعة في كافة النقاط الخمس المتفق عليها سابقاً شرق قطاع غزة للتأكيد على التمسك بحقوق شعبنا في العودة إلى أراضيه المحتلة كما كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية وكسر الحصار الخانق عن قطاع غزة.