قالت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع، إن مشاركة شخصيات فلسطينية في مؤتمر تعقده المنظّمة الصّهيونيّة الأميركيّة (J Street) نهاية الشهر الجاري تشرين أول ٢٠١٩، "يتجاوز كل معايير المقاطعة، ويشكل خيانة عظمى لنضالات شعبنا الفلسطيني وقضيته.
وأوضحت الحملة في بيانٍ لها ، أن "المنظمة الصّهيونيّة الأميركيّة (J Street) التي تأسست منذ عام ٢٠٠٧، معروفة وبشكلٍ واضح بمعاداتها لحركة المقاطعة الفلسطينية وتبنيها دور "المنقذ" للكيان الصهيوني من دعوات المقاطعة الدولية، وضخها الملايين من الأموال والطاقات لحماية سمعة إسرائيل".
وأضافت أن المشاركة في هذا المؤتمر تأتي متكبرة على كل النداءات الفلسطينية الداعية للالتزام بمقاطعة وعزل الكيان الصهيوني، وترفض الاستجابة لكل النداءات التي وجهتها الجالية الفلسطينية في أميركا والتي دعت لمقاطعة المؤتمر التطبيعي الذي هدفه تحريف وتشويه الرأي العام الدولي عن حقيقة الكيان الصهيوني وتبيض لجرائمه التي ارتكبها بحق الشعوب العربية عامة، وبحق الشعب الفلسطيني خاصة، وتقديمه بصورة "الدولة الديمقراطية" بعيدًا عن حقيقته الاستعمارية الاستيطانية".
وتشارك مجموعة شخصيات فلسطينية في مؤتمر تعقده المنظّمة الصّهيونيّة الأميركيّة (J Street) وذلك بقيادة واضحة من السلطة الفلسطينية، إذ يترأس القائمة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فيما تشارك بالمقابل شخصيات صهيونية خدمت في جيش العدو وارتكبت المجازر بحق شعبنا الفلسطيني الصامد، أمثال الصهيوني إيهودا باراك، والصهيوني عامي آيالون.
وأكَّدت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع في بيانها على أن "المشاركة في المؤتمر الصهيوني، يضرب كل معايير الالتزام بمبادئ المقاطعة الأساسية، ولا يمكن تصنيفه إلا "بالخيانة" لوطننا وقضيتنا ونضالات شعبنا وتضحياته، في ظل إصرار مجموعة من الفلسطينيين المشاركة في المؤتمر التطبيعي رغم التنبيه والتحذير مرارًا وتكرارًا".
وأشارت إلى أن "كل المذكورة أسماؤهم التالية في قائمة العار والتي تشارك في المؤتمر التطبيعي، مطلوب منها الانسحاب الفوري، وتقديم اعتذار علني للشعب الفلسطيني، والتراجع عن نشاطاتهم المستمرة والمشبوهة بالتطبيع، وهم: صائب عريقات، أيمن عودة، بشار عزة، أسامة القواسمي، نزار فرسخ، ميسم جلاجلة، عيسى عمرو، مازن فرج، يوسف بشير، ثابت أبو راس، توفيق أبو وائل، خالد الجندي، معتصم علي، روان عودة، سليمان خطيب، سهاد بعبع، سماح سلايمة، سوسن شديد، مروان عودة، عز الدين مصري، عبد الله حمارشة".
كما شدّدت الحملة أن "هذه المشاركة تأتي قبل أيام قليلة من ذكرى وعد بلفور المشؤوم لتؤكد أن نهج التطبيع والاستسلام قد أصبح أداة من أدوات التصفية، وخصمًا يهدد صورة شعبنا ونضاله وينسف تضحياته على مدار قرن في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني. كما تعتبر هذه المشاركة التطبيعية تساوقًا مع صفقة القرن التي تقودها أمريكا ساعية لتصفية قضيتنا الفلسطيني".
وبيّنت أن "المطلوب من السلطة الفلسطينية الخروج بموقفٍ واضح من هذا المؤتمر وخاصة في ظل مشاركة أحد مسؤوليها، صائب عريقات. وهو المطلوب أيضًا من القائمة المشتركة في الداخل المحتل، والتي يشارك رئيسها أيمن عودة في هذا المؤتمر التطبيعي".
وطالبت أيضًا "نشطاء المقاومة الشعبية تفسير سبب مشاركة الناشط عيسى عمرو، والخروج بموقف من هذه المشاركة التطبيعية"، في حين شدّدت على أن "المشاركة الفلسطينية في المؤتمر الصهيوني، ضربة للجهود الفلسطينية والعربية التي تُبذل من أجل مقاطعة الكيان الصهيوني في العالم، كما أن هذه المشاركة هي خيانة لنضالات شعبنا وتضحياته".
وختمت بيانها بدعوة "جماهير شعبنا في الوطن والشتات وكافة قوى المقاومة إلى اتخاذ خطوات عملية في فضح ومجابهة هذه الحفنة التي تتعمد تدمير إنجازات شعبنا ومصادرة تضحياته من أجل الحفاظ على موقعها السلطوي في خدمة نهج أوسلو وكيانه اللاشرعي".