نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية مقالاً للكاتبة "الإسرائيلية" عميره هاس تنتقد فيه سلوك جيش الاحتلال في التعامل مع المتظاهرين السلميين خلال مسيرات العودة في قطاع غزة من جانب، وعدمه جهوزيته لا حرب قادمة من جانب آخر .
وتقول الكاتب "الإسرائيلية" في مقالها إن جيش يربي جنوده على أن يطلقوا النار بهدف القتل على طفل يبلغ من العمر 11 سنة وعلى بعد 100 متر عنهم، لا يمكنه أن يكون مستعدا لحروب حقيقية بل لحروب النهب وطرد المواطنين فقط.
وتساءلت الكاتبة .. كيف ننتظر استعداداً للحرب من جنود وقادة على قناعة بأنهم يستحقون الصفة المشرفة «مقاتل» في الوقت الذي يقومون فيه بإغلاق الشوارع، ويطردون الرعاة من مراعيهم، وفقاً لأوامر المستوطنين، بل ويقومون بتخريب بئر للماء أو أنبوب؟.
وتتابع عميره هاس .. جنودنا محصنون من جهاز قضائي وفلسفة عسكرية وقائية، يعتقدون أن البطولة الوطنية هي أن تطلق النار على الهدف على بعد 100 – 150 مترا على شباب غير مسلحين (أو مسلحين بالإطارات المشتعلة)، أو أن تقوم بقنص طفل وتقتله.
وتتهكم الكاتبة "الإسرائيلية" في صحيفة «هآرتس» على جنود الاحتلال وتقول ... منذ بداية مسيرات العودة في قطاع غزة نهاية آذار، قام الجنود (الأبطال) بقنص 35 طفلا قاصرون، تظاهروا قرب الجدار، حيث الهدف المعتاد الماثل أمام سهل الإصابة، كيف يمكن لهؤلاء الجنود أن يكونوا مستعدا للحرب أمام جيش حقيقي؟
وتخلص هاس .. اللواء احتياط إسحاق بريك، الذي أصدر تقريراً رسمياً بقيت تفاصيله سرّية، حذّر فيه، بحسب ما سُرِّب منه، من عن عدم جهوزية جيش الاحتلال للحربِ، لا سيما ذراع البرّ فيه. تقول عميرة إن بريك هو أيضاً غير مستعد. وغير مستعد للاعتراف بالمشكلة الحقيقية للجيش "الإسرائيلي" وجنوده.