تعهد الكيان "الإسرائيلي" العمل مع الولايات المتحدة لمنع محاولة الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تحقق اعترافا دوليا بدولة فلسطينية.
وكان وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، صرح يوم الاربعاء انه سيقدم طلبا الشهر المقبل إلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
وقال داني دانون سفير الاحتلال لدى الامم المتحدة في بيان يوم الخميس "نحن نستعد لوقف المبادرة. يدفع الفلسطينيون للإرهابيين ويشجعون العنف ولكنهم يسعون إلى أن يصبحوا دولة عضوا في الأمم المتحدة".
واتهم دانون القادة الفلسطينيين بالتورط في "سياسات مدمرة شجعت الهجمات الإرهابية الأخيرة" موضحا انه يستعد لعرقلة المبادرة "بالتعاون مع بعثة الولايات المتحدة".
وقال دبلوماسيون إن أي خطوة من جانب الفلسطينيين للسعي للحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة ستواجه بحق النقض (الفيتو) من جانب الولايات المتحدة في مجلس الامن.
وطبقا لأنظمة الأمم المتحدة، يجب أن توافق الجمعية العامة على أي طلب لكي تصبح دولة ما عضوًا في الأمم المتحدة، لكن يجب تقديم الطلب إلى مجلس الأمن اولا.
كما قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن التحرك الفلسطيني للسعي للحصول على عضوية كاملة يتزامن مع استعداد جنوب إفريقيا وإندونيسيا، وهما من اشد المؤيدين للفلسطينيين، لشغل مقعدين كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن.
وكان الفلسطينيون منحوا صفة مراقب في الأمم المتحدة العام 2012 في قرار اتخذته الجمعية العامة حيث لا تملك اي دولة حق النقض (الفيتو).
وصوتت الولايات المتحدة ضد هذا القرار تماشياً مع وجهة نظرها القائمة منذ أمد بعيد ومفادها أنه يجب ألا يكون هناك اعتراف دولي بالفلسطينيين حتى يتم إحراز تقدم في جهود السلام مع إسرائيل.
وتعززت وجهة النظر هذه في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي قطعت المساعدات عن الفلسطينيين واعترفت بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل". وردا على استفسار، ذكرت البعثة الاميركية لدى الأمم المتحدة إنها غير قادرة على الرد بسبب إغلاق الحكومة.
وتستعد إدارة ترامب للإعلان، ربما مطلع 2019، عن مقترحات السلام التي طال انتظارها للشرق الأوسط رغم أن الانتخابات "الإسرائيلية " المقررة في نيسان/أبريل يمكن أن تؤخر هذه الخطة.
يشار الى ان نحو 137 بلدا من أصل 193 اعضاء في الأمم المتحدة تعترف بشكل من الاشكال بدولة فلسطينية.