اعتبرت دراسة "إسرائيلية" العمليات الفلسطينية الأخيرة في الضفة الغربية ضوءا أحمر، وحذرّت من انفجار محتمل، داعية لاستبدال استراتيجية «إدارة الوضع الراهن» بعدما استنفدت ذاتها بـ «نموذج معدّل» . وفق الدراسة
يقترح باحثان من معهد دراسات الأمن القومي في جامعة "تل أبيب" «خريطة طريق استراتيجية» تستند لأربعة أسس: وهي «الحفاظ على حرية العمل الأمني (الإسرائيلي) وتقليص الاحتكاك مع الفلسطينيين، واستمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية وتحسين قدرتها على الحكم، والدخول في مفاوضات معها حول تسويات مرحلية والبدء في قضايا قابلة للحل، ومساعدة إسرائيلية لجهود دولية لإعادة إعمار غزة».
ويعتبر الباحثان، العمليات الفلسطينية الأخيرة في الضفة وضعت الاحتلال أمام امتحان «إدارة صراع في جبهتين مختلفتين في الحلبة الفلسطينية». ويرجح الباحثان أن العمليات واحتمال التصعيد الكامن فيها «تلقي ظلا حقيقيا على جدوى نظرية التهدئة الأمنية من دون فعل سياسي وسد خيار دفع تسوية الدولتين. وفي المقابل تحذر الدراسة من تسارع ضعف السلطة الفلسطينية، لدرجة خطر تفككها.
وانتقد الباحثان سياسة حكومة الاحتلال، بخصوص ترسيخ الانقسام الفلسطيني والفصل بين الضفة والقطاع، وقالا إن هذه السياسة ، لم تنجح في امتحان أحداث الضفة مؤخراً». مؤكدين أنه «ليس بالإمكان إلغاء العلاقة بين الضفة والقطاع، وقالا أن السؤال الأهم هو «هل ستقبل إسرائيل بتآكل الردع مقابل حماس، بينما «تتمتع» الحركة بثمار التهدئة في غزة، فالمقابل تبادر إلى تنفيذ عمليات في الضفة. ويعتبران أن التفاهمات مع حماس، تظهر أن "إسرائيل" تفضل صرف النظر عن الجهة التي تمارس القوة ضدها.
ويشير الباحثان "الإسرائيليان" إلى أن «إسهام السلطة الفلسطينية في الاستقرار النسبي لفترة طويلة ثبتت نجاعتها الفائقة في الأيام الأخيرة، عندما قمعت مظاهرات تأييد عنيفة لحماس جرت في مدن الضفة