هنأت القوى الوطنية والإسلامية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمناسبة انطلاقتها الـ 31، وأكدت أن مهرجان الانطلاقة هو بمثابة تجديداً لعهد الوفاء والشهداء الأبطال وتأكيدا على مواصلة نهج المقاومة وصولاً للأهداف الوطنية التي خطها شعبنا الفلسطيني في مسيرة نضاله بتضحياته الجسام على طريق الحرية وتقرير المصير والعودة والدولة.
ووجه طلال أبو ظريفة في كلمة له باسم القوى الوطنية والإسلامية خلال مهرجان انطلاقة حماس 31 في غزة، التحية للشهداء والجرحى والأسرى والقادة العظام الذين استشهدوا.
وقال أبو ظريفة: " تتزامن ذكرى انطلاقة حماس مع ذكرى الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة الحجارة الكبرى) التي أعادت الاعتبار لحقوق شعبنا، ذكرى متواصلة مع نضالات شعبنا، من أجل التحرير والعودة والدولة.
وأضاف، أن مسيرة حركة "حماس" هي مسيرة كفاحية تعمدت بالتضحيات، وقدمت خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وعلى رأسهم القادة الكبار الشهداء المؤسسين أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب وسعيد صيام وأحمد الجعبري وقائمة طويلة من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، ملتحمين مع كوكبة من شهداء شعبنا، من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الشهيد ياسر عرفات وجورج حبش وعم القاسم والدكتور فتحي الشقاقي وبشير البرغوثي وسمير غوشة وزهير محسن وجهاد جبريل وأبو عطايا وجميل شحادة وعبد الوهاب الكيالي، وقائمة طويلة من الشهداء على درب الحرية والاستقلال.
وأكد، أن الحالة الوطنية تعيش لحظات سياسية مفصلية ومصيرية، والخطر يطال كل الحقوق الوطنية في ظل سياسية أمريكية المتوحشة التي تهدف اخضاعنا جميعا لنفوذها، مشدداً على أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو وبين اتفاق مُقاومة صفقة القرن ودرء مخاطرها على الحقوق، موضحاً ان أن الشرط اللازم للدخول الجدي في معركة التصدي في حسم الموقف النهائي من اتفاق أوسلو، واستراتيجية الخروج من أوسلو واعتباره الممر الاجباري لإنجاز البرنامج الوطني الأمر الذي يتطلب على خطوتين مترابطتين وهما، استنهاض حالة القوة في الحالة الوطنية وفي المقدمة استعادة الوحدة. مؤكداً أن الوحدة التي تجسدت في مسيرات العودة والتي حققت أولى ثمارها بإجبار الاحتلال على الإقرار بموجبات تخفيف الحصار وغرفة العمليات المشتركة التي شُكلت وشَكلت إنجازا مهماً من إنجازات الوحدة بين أجنحة المقاومة وما شكلته من نقطة ارتكاز في ملحمة تحقيق الانتصار في مواجهة الاحتلال خلال التصعيد الأخير.
وثمن أبو ظريفة باسم القوى الوطنية الجهود المصرية في رعاية ملف المصالحة، ودعا الرئيس محمود عباس لدعوة الإطار اقيادي المؤقت للمنظمة لاجتماع بالقاهرة من أجل حوار وطني شامل يستند إلى حوارات القاهرة 4/5/2011 وأكتوبر/ نوفمبر 2017 ومخرجات بيروت في يناير 2017 وحوارات موسكو للعمل من أجل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع المؤسسات وفق التمثل النسبي الكامل. موضحاً ان هذه الخطوة مطلوب توفير الأجواء والمناخات الإيجابية من خلال رفع الإجراءات العقابية عن غزة، ووقف التلويج باتخاذ إجراءات جديدة ببعدها السياسي أو المالي.
كما دعا إلى البحث الجدي في إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير لرد الاعتبار لمبدأ الشراكة والمشاركة من خلال الانتخابات لمجلس وطني توحيدي يضم الجميع؛ بما يحافظ على دوائر مؤسسات المنظمة التي يجري إلحاقها بمؤسسات السلطة، لكي تكون المنظمة مظلة وطنية للكل الوطني الفلسطيني.
وأضاف أن الخطوة الثانية تتمثل في أن يتم جعل الاحتلال أكثر كلفة في ظل إجرامه وتغوله وإصراره على فرض الوقائع الميدانية السياسية والجغرافية والديمغرافية بسياسة الحديد والدم، غير آبه بالرأي العام الدولي الذي يستوجب من القيادة الرسمية مغادرة السياسية الحالية لصالح استراتيجية بديلة تستجيب لمخاطر المرحلة وتوفر الأدوات والإمكانات لشبنا في وجه الهجمة الإسرائيلية، استراتيجية الخروج من أوسلو استنادا لوثائق الاجماع الوطني.
وشدد على أن الاستراتيجية الوطنية لابد أن تستند إلى، الإعلان عن سحب مبادرة الرئيس عباس للمفاوضات 20/2/2018 ورفع الغطاء السياسي عن الاحتلال، باعتباره شريكا في المفاوضات، وسحب الاعتراف من دولة الاحتلال ومطالبة الدول الشقيقة بخطوات مماثلة، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والشروع في اتخاذ خطوات تدريجية لفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، والتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولية ضد إسرائيل، وإطلاق المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة ونحو التحول إلى عصيان وطني لوضع حداً لواقع الاحتلال بلا كلفة ورفع بقاؤه اقتصاديا عبر المقاطعة وسياسيا في المحافل الدولية.
وفي ختام كلمته، أكد أبو ظريفة أن كل المبادرات التي أطلقت في سماء القضية الوطنية أثبتت فشلها؛ ما عدا مبادرة المقاومة والانتفاضة والتزامها بالبرنامج الوطني باعتبارها الطريق للفوز بالسيادة والاستقلال.