أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم السبت، اعتراف بلاده بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، على غرار الخطوة التي بدأها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر 2017.
وقال موريسون في كلمة ألقاها من العاصمة سيدني: "تعترف أستراليا الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكونها تضمّ مقر الكنيست والعديد من المؤسسات الحكومية (الإسرائيلية)"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأضاف: "نتطلّع إلى نقل سفارتنا إلى القدس الغربية بعد تقرير وضع نهائي بين الجانبين بناء على تسوية سلمية"، معتبراً أن حكومته ستنشئ حالياً مكتباً دفاعياً وتجارياً في القدس.
وقال إن قراره "يأتي احتراماً للالتزام بحل الدولتين ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بهذه القضية"، على حد قول موريسون، الذي أعلن في أكتوبر الماضي، أنه "منفتح" على فكرة نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وحذرت دول عربية وإسلامية من تداعيات تلك الخطوة؛ باعتبارها "تضرّ بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى".
كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي السابق، مالكولم تيرنبول، من أن "الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيهدد علاقة بلاده مع جارتها إندونيسيا".
تجدر الإشارة إلى أن إعلان رئيس الوزراء الحالي جاء قبل الانتخابات التكميلية على مقعد تيرنبول السابق في مدينة وينتوورث، وهو ما يراه معارضون أستراليون مناورة سياسية لكسب دعم اليهود في تلك المدينة، حيث يشكّلون نسبة 12%.
ونقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيها رسمياً من تل أبيب إلى القدس، في مايو الماضي، وجاء افتتاح السفارة الأمريكية تنفيذاً لإعلان ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما أثار غضباً وتنديداً دولياً.