قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، الدكتور محمد الهندي:" إن فشل التصويت على مشروع قرار يدين المقاومة الفلسطينية، و الذي تقدمت به الادارة الامريكية بالأمم المتحدة يعكس حجم التغيير الحاصل في عدة دول و قارات، وخصوصاً في مواقفها من القضية الفلسطينية.
و أوضح الهندي خلال لقاء عبر "فضائية فلسطين اليوم " بأن امتناع عدة دول عن التصويت و معارضة دول أخرى لمشروع القرار يعتبر فشلاً ذريعاً للدبلوماسية الأمريكية في العالم.
و أشار الى أن صفقة القرن تطبق على أرض الواقع من خلال تصفية حق اللاجئين وتهويد القدس ومصادرة الأرض في الضفة.
ولفت الهندي الى أن المقاومة الفلسطينية هي أمل الأمة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، و أنها ملتزمة بالرد على الاحتلال الإسرائيلي في أي عدوان قادم.
و أضاف: "إن الاحتلال اختبر المقاومة جيداً في الجولة الأخيرة وسنرد عند كل اعتداء".
و ناشد الهندي حركة فتح لإعادة النظر في مشروع أوسلو وان تستجيب لدعوات المصالحة بناء على الشراكة، لافتاً الى أن السلطة غير جاهزة للمصالحة الفلسطينية التي تقوم على أساس الشراكة الوطنية.
و اعتبر بأن التدخلات الدولية والإقليمية لا تريد المصالحة بمعنى الشراكة، و أن قوى دولية وإقليمية تريد من المصالحة ان تصبح غزة مثل الضفة على صعيد المقاومة.
و استبعد الهندي حدوث تقدم في ملف المصالحة قائلاً: "ليست هناك مصالحة في الأفق".
و جدد الهندي تأكيده على وجهة نظر الجهاد الإسلامي، بضرورة بناء مرجعية وطنية صالحة، داعياً السلطة ان تراجع نفسها بعدة 25 عاماً من السير في درب المفاوضات.