قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده دفعت أثماناً باهظة لمكافحة الإرهاب، معتبراً أن خروج أميركا من الاتفاق النووي هو أحد أنواع الإرهاب الاقتصادي ضدّ إيران.
روحاني وفي كلمة له اليوم السبت في مؤتمر رؤساء برلمانات إيران وروسيا والصين وتركيا وباكستان وأفغانستان حول مكافحة الإرهاب، أكّد أن المنطقة تمر بفترة تاريخية حساسة وسط استمرار مساعي بعض الدول لمنع الوحدة ضدّ مكافحة الإرهاب والتطرف، معتبراً أن التدخلات العسكرية لا تسمح بالنمو الطبيعي للمجتمعات لذا يجب تجفيف جذور الإرهاب في المنطقة.
واعتبر أن ما يواجه إيران اليوم هو إرهاب اقتصادي دولي، داعياً إلى العمل من أجل القضاء على الرأسماليين الساعين لتعميق الخلافات والمشاكل في المنطقة، لأن التعاون -بحسب روحاني- يسمح بترسيخ الأمن في المنطقة وتقاسم المسؤوليات بشكلٍ عادل.
الرئيس الإيراني أكّد أن الدول المشاركة في المؤتمر، على أعتاب هجوم شامل يستهدفها ويستهدف الأواصر العريقة بين بلادنا لمواجهة الإرهاب، معتبراً أن من يستهدف إيران وهذه الدول هو المتهم الأول في بث التفرقة. واعداً بالتصدّي لمحاولات التفرقة من خلال تعزيز العلاقات على مختلف الصعد.
ودعا روحاني "الدول التي تقاطع دولنا أن تعلم أنها لن تؤثر على قدراتنا في مكافحة الإرهاب"، لأن مواجهة مشاكل توجد جذورها خارج الحدود تحتاج إلى حلول خارج الحدود، مشدداً على وجوب وضع شبكة أمن مشتركة لإحلال السلام وإيجاد معادلة القوة مع الجيران مع الحرص على ضبط النفس.
الرئيس الإيراني أكّد أن بلاده لن تسمح لأميركا بالنجاة من دفع ثمن تخريبها لمجتمعات دول المنطقة.
وكانت أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات لدول إیران وأفغانستان وباکستان وترکیا والصین وروسیا بدأت للتشاور حول سبل محاربة الإرهاب وذلك بحضور الرئیس حسن روحانی ورؤساء البرلمانات للدول المذکورة في المؤتمر الثاني لمکافحة الإرهاب بعنوان "تحدیات الإرهاب والإتصالات الاقلیمیة".
وعلى هامش المؤتمر ردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف على سؤال حول الاتهامات الأميركیة بشأن صواریخ إیران، وقال إن الأمیركیین بذلوا كل ما فی وسعهم للمساس بالعلاقات الإیرانیة - الأوروبیة، وجهودهم تهدف إلى إظهار القضایا الإقلیمیة بشكل مغایر للحقیقة.
ظريف اعتبر أن الأميركیين حوّلوا المنطقة إلى مخزن للبارود، لأن كمیة الأسلحة التی باعتها الولایات المتحدة لمنطقتنا لا یمكن تصدیقها، وهي أبعد من حاجة المنطقة، مشيراً أنها سیاسة خطیرة للغایة یسعى إلیها الأميركیون.
وأوضح ظريف أن هذه السیاسة حولت المنطقة إلى مخزن من الأسلحة المدمرة المتقدمة للغایة، والتي لم تسهم في تحقيق السلام والأمن.