أجمع ممثلو الفصائل الفلسطينية على أهمية حملات مقاطعة الاحتلال محليًا ودوليًا، مؤكّدين على أنها لابد أن تكون جزءًا من استراتيجية وطنية موحدة تدمج في البرامج السياسية لكافة الفصائل الوطنية والاسلامية.
جاء ذلك خلال لقاء نقاشي عقده "مجلس العلاقات الدولية – فلسطين" تحت بعنوان "مقاطعة الاحتلال: استراتيجية وطنية أم حراك نخبوي" في مدينة غزة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن اتفاقية "أوسلو" وما تبعها من تنسيق أمني بين السلطة والاحتلال كانت أخطر منعطف مرّت به القضية الفلسطينية.
وأكّد حبيب على أن حركته تعتبر مقاطعة الاحتلال ضرورة شرعية ووطنية.
وبدوره، وأكد رئيس مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم على أهمية حملات مقاطعة الاحتلال، واصفاً اياها بالأداة الرئيسية لمواجهة التطبيع ولحصار الاحتلال الاسرائيلي.
وحذّر نعيم من مخاطر التطبيع المتسارع بين الاحتلال وبعض الدول العربية والاسلامية.
ومن جانبه، شدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية صالح ناصر على وجوب فضح الرواية الإسرائيلية وتثبيت الرواية الفلسطينية، وصناعة الوعي الوطني الداعم لحركة المقاطعة والعمل على تطويرها.
أمّا القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مازن زقوت فعزا الضعف الجاري في حركة المقاطعة لضعف الأداء الإعلامي الرسمي والشعبي في المستويين المحلي والدولي.
من ناحيته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين نائل أبو عودة على أهمية تنظيم حملات توعوية في المدارس والجامعات للتعريف بالمقاطعة وأهميتها كأسلوب نضالي.
فيما شدّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد الغول على أهمية تفعيل دور الأطر الطلابية، موضحًا بأن المعركة مع المحتل معركة عقول، والمقاطعة مقاومة تسير جنباً الى جنب مع الكفاح المسلح.
من جهته، أشاد الناشط في حركة مقاطعة الاحتلال أيمن علي بالإنجازات الكبيرة التي راكمتها حركة المقاطعة، والتي كان من ضمنها سحب الاستثمارات، وفرض العقوبات خلال الأعوام المنصرمة، مؤكداً على أهمية العمل الوطني الموحد للنهوض بحركة المقاطعة.