دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، إلى أوسع حملة تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه عدواناً إسرائيلياً مستعراً ومتواصلاً منذ عدة عقود.
وقال المدلل خلال مشاركته في فعاليات "جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني" بمخيم العودة شرق مدينة رفح :" شعبنا بهذا الزخم الجماهيري الحاضر في الجمعة السادسة والثلاثين لا يزال يبرز مظلوميته ويناضل من أجل إنهائها ولم يتوقف نضاله ولم يتنازل عن حقوقه وثوابته".
وأضاف "شعبنا قدّم تضحيات جسام ولا زال يؤكد على حقوقه خصوصاً حق العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة حتى يعيش حياةً كريمةً كما كل شعوب العالم".
وتابع المدلل :"اليوم يوجه الشعب الفلسطيني رسالته إلى العالم الظالم الذي يتفرج على ذبحنا وحصارنا وتهجيرنا وتهويد مقدساتنا ولا يحرك ساكناً".
واستهجن بشدة حالة الصمت العالمي إزاء ما يتعرض له شعبنا من إجرام، معتبراً ذلك مشاركةً للعدو في جرائمه المتواصلة.
واستطرد المدلل "آن الأوان أن يدرك العالم بأنه لا استقرار ولا أمن طالما أن العدو الصهيوني يحتل أرض فلسطين، ويمارس جرائمه ضد شعبنا".
ووجه القيادي في الجهاد رسالةً إلى أمتنا العربية والإسلامية جاء فيها "القضية الفلسطينية قضيتكم، والشعب الفلسطيني يدافع عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها، وإن هذا التطبيع الذي تهرول بعض الأنظمة له يهدف لصنع سلام مدنس مع العدو الصهيوني".
وشدد على أن هذا التطبيع خنجر مسموم في قلب الأمة والشعب الفلسطيني، ويعطى الشرعية للعدو الصهيوني للاستمرار في صلفه وإجرامه وعربدته.
ونصح المدلل الأمة أن تعتبر من الدروس التي تقدمها المقاومة الفلسطينية وأبهرت العالم كله، الذي هبّ لنجدة العدو الصهيوني المأزوم على كل الصعد.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية بأقل الإمكانيات، استطاعت أن تكسر شوكة الجيش المدجج بكل الأسلحة الحديثة، وقد استخدمها ضد شعبنا، لكن جولة أربعين ساعة من القتال فى الميدان تنتصر عليه.
وبيّن المدلل أن "المقاومة بإبداعاتها وخبراتها وإيمانها وإرادتها القوية تؤكد بأننا نواجه كياناً ضعيفاً لا يستطيع حماية نفسه، فكيف سيستطيع حماية أنظمة تمارس جبروتها ضد شعوبها وتغافلت عن قضية الأمة المركزية فلسطين؟!".