قالت مصادر إعلامية عبرية، إن تل أبيب قررت تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا عملًا بمبدأ المعاملة بالمثل، مما يشكل مؤشرًا آخر على تردي العلاقات الثنائية.
ونقلت الإذاعة العبرية، عن الناطق بلسان وزارة خارجية الاحتلال، عمانوئيل نحشون، قوله "إن إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفًا لإيتان نائيه الذي أبعدته السلطات التركية قبل نصف عام على خلفية أحداث قطاع غزة".
كما تقرر عدم تعيين قنصل جديد لـ "إسرائيل" في إسطنبول. مبينًا أنه "من مصلحة إسرائيل وتركيا إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما بالكامل".
ويأتي هذا القرار عقب طرد تركيا السفير الإسرائيلي من العاصمة أنقرة في شهر أيار/ مايو الماضي، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة ضد المحتجين السلميين في مسيرات العودة الكبرى، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا وإصابة المئات.
يشار إلى أن مصادر عبرية ترى أن توجه تل أبيب لتخفيض تمثيلها الدبلوماسي في تركيا، يشير إلى أنها تفضل تطبيع علاقاتها مع السعودية ودول خليجية وإسلامية، وذلك بإيعاز من واشنطن تمهيدًا لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن خطة السلام الإقليمي المعروفة بـ "صفقة القرن".
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتبر من أشد الداعمين للقضية الفلسطينية، وقطاع غزة، واتهم تل أبيب بأنها دولة إرهابية على خلفية ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني.