أدانت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لخصوصية الأسيرات في معتقل "الدامون"، وذلك من خلال وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف، وأن وقت الاستحمام هو على حساب موعد الفورة "ساحة المعتقل".
وأشارت المؤسسة في بيان صحفي، إلى تواصل معاناة الأسيرات البالغ عددهن 52 أسيرة في ظل استمرار الهجمة الشرسة عليهن من قبل الاحتلال وسجانيه، خاصة في معتقل "الدامون"، حيث تتدخل إدارة السجن والسجانين في شؤون حياتهن وعدم تجاوبهم مع مطالبهن المحقة، وتتعمد التضييق عليهن من خلال تقسيم وإقرار من يخرج إلى الساحة.
وأكدت أن أسيرات معتقل "الشارون" اللواتي تم نقلهن إلى "الدامون" مؤخرًا يعانين الأمرّين، إذ لا تزال إدارة المعتقل ترفض إعطائهن أغراضهن الشخصية كالكتب والصور، في إشارة واضحة إلى سياسة الاحتلال التي يستهدف فيها صمودهن على الرغم من نقلهن بشكل تعسفي إلى "الدامون" لعقابهن بسبب رفضهن الخروج لساحة الفورة لحين إزالة كاميرات المراقبة.
وتتعرض حياة الأسيرات بشكل يومي للخطر نتيجة سوء أوضاع الغرف، حيث أن غالبيتها فيها رطوبة عالية، إضافة لعدم توفر مياه ساخنة بشكل مستمر مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ما سيسبب تردي أوضاعهن الصحية.
وطالبت مؤسسة "تضامن" المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الأنسان بتحرك جدي وعاجل للضغط على الاحتلال ومصلحة السجون لوقف انتهاكاته بحق الأسيرات، خاصة أنها ممارسات تتنافى مع اتفاقية جنيف الثالثة المادة 25 و26 و27.