أفادت الأسيرة المُحررة أزهار قاسم من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، أمس الخميس، بأنّ الأسيرات في سجن "الدامون" يعشن ظروفاً اعتقالية صعبة للغاية لا سيما مع اشتداد إجراءات القمع من قِبل مصلحة السجون التي تواصل سحب منجزاتهن ومراقبة حركتهن بشكلٍ مستمر عبر الكاميرات.
وبيّنت قاسم لمركز "حنظلة" للأسرى والمحررين، أنّ هناك 34 أسيرة بينهن 11 أُماً يقبعن حالياً في سجن "الدامون" غالبيتهن يعانين من الأمراض والحرمان من زيارة الأهل والمُحامين والتضييق المستمر عليهن لوقف التعليم الجامعي بالإضافة لاحتجازهن في زنازين رطبة ومتهالكة، مُوضحةً أنّ مجموعة من الأسيرات يُعانين أمراضاً مُزمنة بينهن الأسيرة إسراء جعابيص التي تُعاني من حروق في معظم أنحاء جسدها وتحتاج سلسلة عمليات لترميم ما تبقى من جسدها.
وتابعت حديثها: هناك أيضاً الأسيرة نسرين أبو كميل التي تُعاني مشاكل في الجهاز الدموي والأسنان والأسيرة سمر أبو ظاهر التي تُعاني من أمراض الضغط والسُكر، والأسيرة أماني حشيم التي أصابها خلال فترة اعتقالها التهابات حادة في الجهاز السمعي، والنائب خالدة جرار التي تعاني من أمراض القلب وضغط الدم، وأمل طقاطقة التي لا تزال تعاني من أثار الإصابة التي لحقت بها لحظة اعتقالها.
وفي ختام حديثها، ولفتت المحررة قاسم إلى أنّ الاسيرات حالياً يُطالبن بإغلاق معبار "الشارون" بشكلٍ تام لأنه يُستخدم كمقرٍ لتعذيبهن والتنكيل بهن قبل أن ينقلن الاحتلال إلى سجن "الدامون".
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة قاسم على حاجز قلنديا أثناء محاولتها زيارة مدينة القدس بتاريخ 12/6/2018 واخضعتها لتحقيقٍ قاسٍ استمر عدّة أيام في سجن "عوفر" ثم نقلتها إلى معبار سجن "هشارون".
وتعرّضت الأسيرة قاسم في "هشارون" لسلسلة طويلة من الانتهاكات حيث احتجزت بين السجينات الجنائيات الصهيونيات ولم يُقدّم لها أي من المٌستلزمات الخاصة التي تحتاجها الإناث عادة، كما مُنعت من استخدام الحمام أو تبديل ملابسها لِتُنقل بعد ذلك إلى سجن "الدامون"، حيث أمضت مُدة محكوميتها البالغة 22 شهراً وجرى الافراج عنها يوم أمس الأربعاء.