أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، اليوم الاثنين، أن أميركا أصبحت في عزلة أمام ايران، مشددا على اننا وبمساعدة جميع المسؤولين وأبناء الشعب والقوات المسلحة وبإرشاد قائد الثورة، سنمرغ أنف أميركا بالتراب.
وفي خطابه أمام حشد من أهالي قضاء خوي التابع لمحافظة اذربيجان الغربية (شمال غرب ايران)، قال روحاني: ان أميركا أصبحت وحيدة (باستثناء دولة او دولتين) في مواجهة ايران، مصرحا اننا وبدعم جميع المسؤولين والقوات المسلحة وبإرشاد قائد الثورة وبتضحياتكم ايها الشعب، سنمرغ أنف أميركا بالتراب.
وأضاف: ان الاعداء كانوا يريدون ان يروا ايران في فوضى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.. انهم كانوا يريدون ان يكون 4 نوفمبر يوما لحزن الشعب الايراني، الا ان شعب ايران بمقاومته وصموده، استعرض قوته وصموده امام الاعداء في ذلك اليوم.
واضاف روحاني: ان شعبنا سيرد على اميركا في يوم 11 شباط (الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية)، قائلا: احييكم ايها الشعب العظيم البطل حيث ستستعرضون أمام العالم احتفاءكم بالذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية بكل قوة ونشاط.
وأردف: سنُفهم جميع الاعداء أنهم من خلال ممارسة الضغوط بما فيها الضغوط الاقتصادية وإثارة المشكلات للشعب الايراني، لن يتمكنوا من ثني شعبنا عن أهدافه السامية.
وصرح روحاني: نحن سنبقى مستقلين.. سنبقى أحرارا.. نحن لن نركع أمام أميركا.. وليعلم ساسة البيت الابيض أن شعبنا شعب عظيم غيور وقد استهلم الدروس دوما من ثقافة عاشوراء ومن سيد الشهداء الامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام، وهو لن يركع ولن أمام أي قوة، الا أمام الله سبحانه وتعالى.
وبيّن ان أعداءنا كانوا يتصورون أننا سنستسلم أمام غطرستهم من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والحرب النفسية على الشعب الايراني، وقال: ليعلم الشعب الايراني اننا أوفياء لعهودنا واتفاقاتنا امام العالم، وفق تعاليم الاسلامي، ونحن لم نبدأ بالصراع والحرب الاقتصادية ضد أي احد، الا انهم (الاعداء) بصدد الانتقام من الشعب الايراني في ظل هزائمهم المتتالية في المنطقة.. إنهم يتصورون أن ايران هي التي قوضت الأساس الاميركي في المنطقة.. انهم يتصورون ان الشباب الايراني هو الذي قطع يد الاستعمار من المنطقة عامة.. انهم يتصورون أن هزائمهم في العراق وسوريا واليمن ولبنان كانت بسب صمود الشعب الايراني.. إنهم مخطئون.. فالسبب في كل ذلك هو صمود جميع شعوب المنطقة.. صمود جميع الشعوب المسلمة.
وصرح: ان الشعب العراق والسوري واللبناني واليمني والافغاني والباكستاني وفي جميع العالم الاسلامي هذه الشعوب وإلى جانب الشعب الايراني تفكر بصمودها وإيمانها وإسلامها واستقلاليتها. وبالطبع في أي وقت يطلب اخواننا المسلمون العون منا، فسنعمل بواجبنا، ونهرع لمساعدتهم.
وأضاف مخاطبا الاعداء: اننا بذلنا جهودنا ولم ندعكم تسلطون داعش على المنطقة.. ونعلم أنكم غاضبون ومستاؤون ونعلم انكم تشعرون بالهزيمة إذ لم تتمكنوا من تحقيق مآربكم في افغانستان والعراق وسوريا واليمن، ونعلم أنكم مضطرون اليوم ان تنحنوا أمام الشعب اليمني، ولكن لماذا تريدون الانتقام من الشعب الايراني؟
وأكمل مخاطبا الاعداء: راجعوا أخطاءكم وصححوها.. فإن كنتم تظنون أنكم يمكنكم قطع صادراتنا النفطية لن تتمكنوا، وان كنتم ظننتم أنكم يمكنكم قطع علاقاتنا مع دول الجوار، ولن تتمكنوا.. وإن كنتم ظننتم انكم يمكنكم تحقيق النصر من خلال ممارسة الضغوط على الشعب.. فإننا بحول الله وقوته سنتمكن من تصدير نفطنا وسنقر علاقات أوثق مع جيراننا.. وسنعزز علاقاتنا مع جمهورية اذربيجان وتركيا والعراق وسائر الدول يوما بعد آخر.. إننا جميع مسلمون ونقف جنبا الى جنبا.
ومضى روحاني قائلا: نحن لن ندع ضغوط أميركا والصهاينة وبضعة دول عميلة لهم في هذه المنطقة، تسبب مشكلات كبيرة لشعبا، وبالطبع اننا نذعن ان هناك صعوبات في ساحة الحرب.. وفي الحرب الاقتصادية التي فرضها علينا الاعداء، لن نرفع ايدينا مطلقا، بل سنعمل بواجبنا الديني والوطني وسنواصل مسارنا.
وشدد الرئيس الايراني على ان أميركا أصبحت وحيدة (باستثناء دولة او دولتين) في مواجهة ايران، مشيرا الى إدانة أميركا في محكمة لاهاي لصالح ايران، مصرحا اننا وبدعم جميع المسؤولين والقوات المسلحة وبإرشاد قائد الثورة وبتضحياتكم ايها الشعب، سنمرغ أنف أميركا بالتراب.