تصالح اثنان من أبرز فرقاء الحرب الأهلية في لبنان، وهما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في مصالحةٍ تاريخيّة جرت يوم أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2018.
وجرى اللقاء داخل مقر البطريركية المارونية في بكركي مساء الأربعاء، بمباركة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
سمير جعجع المتهم بقتل عائلة فرنجية ممثلةً بأبيه وأمه وشقيقته، أرفق في حسابه على موقع "تويتر" صورة للمصافحة بينه وبين فرنجية بحضور البطريرك، وأرفقها بالهاشتاغ #صفحة_جديدة".
وبعد دخول جعجع الى قاعة الاستقبالات برفقة الوفد الرسمي "القواتي" ولقائه البطريرك الراعي دخل فرنجية مع وفد من "المردة" وحصلت المصافحة وتبادل القبلات مع جعجع وفرنجية.
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، رحّب بدوره باللقاء بين جعجع وفرنجية، قائلًا: إن "المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة، صفحة بيضاء تطوي صفحات من الألم والعداء والقلق. نبارك لسليمان بك فرنجية وللدكتور سمير جعجع هذا الحدث الكبير الذي تكلل برعاية البطريرك الراعي".
وكان حزبا "القوات اللبنانية" "تيار المردة"، اللذين يمثلان المكون المسيحي الماروني في لبنان، خصميْن أثناء الحرب الأهلية الدموية في البلاد والتي جرت في بين عاميْ 1975 و1990.
ويتهم سمير جعجع بأنه قاد في عام 1978 الهجوم على منزل والد سليمان فرنجية، طوني فرنجية، والذي أسفر عن مقتله هو وعدد من أفراد عائلته وأنصاره.