انطلقت مسيرات حاشدة في مخيمي البداوي ونهر البارد، مساء أمس، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني على غزة الذي وقع مطلع الأسبوع الجاري.
ومن أمام مسجد زمزم في مخيم البداوي، جابت مسيرة جماهيرية حاشدة، أرجاء المخيم وصاحَبَها توزيع الحلوى على أهالي المخيم والسيارات، فرحًا بهذا النصر المظفر.
وفي ختام المسيرة ألقى فضيلة الشيخ أبو بكر صديق كلمة حركة حماس؛ حيث حيّا المجاهدين الأبطال، وأشاد بصمود أهلنا في قطاع غزة، كما أشاد بجمع صف المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل، وأنه قد حان الأوان لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتوحد على برنامج المقاومة.
كما نظم أهالي مخيم نهر البارد وقفة جماهيرية وسط المخيم بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية، احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، ودعمًا لشعبنا الفلسطيني.
وشارك في الوقفة ممثلو الفصائل وشخصيات فلسطينية وحشد من أهالي المخيم. وألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال أبو اللواء موعد، كلمة الفصائل، مباركًا النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال موعد: "تفرض غزة من جديد شروطها على العدو، لتضيف انتصارًا على جملة الانتصارات المتراكمة لشعبنا الفلسطيني؛ فلقد تساوى عدد الغارات الصهيونية مع عدد صواريخ المقاومة الفلسطينية والتي تجاوزت الأربعمائة صاروخ، وثمانية قتلى من العدو مقابل أحد عشر شهيدًا".
وأضاف موعد: "منذ اللحظات الأولى لرد المقاومة، ناشد العدو لوقف المعركة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا وحدة الميدان، وإدارة المعركة، من خلال غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية".
وعدّ موعد أن تنسيق المقاومة في الميدان كان نموذجًا يُحتَذى بِه، كقاعدة أساسية في الوحدة الوطنية، داعيًاً إلى رأب الصدع الفلسطيني والدعوة إلى لقاء للإطار القيادي الموحد الذي يضم الجميع، لِصياغة برنامج وطني وحدَوي، تكون أولوياته حماية الشعب الفلسطيني، وتحرير الأرض والمقدسات.