أعرب السفير الفلسطيني لدى البرازيل عن أمله بأن يكون تعهُّد الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو نقل سفارة بلاده إلى القدس «مجرّد كلام» ضمن حملته الانتخابية. وأكد أنه سيحاول حشد الحكومة الجديدة ضد هذه الخطوة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية أن مصر أجلت زيارة للوزير ألويسيو نونيز فيريرا إلى موعد غير محدد، في خطوة ربطتها مصادر ديبلوماسية برازيلية باستياء القاهرة من تعهد بولسونارو.
وقال رئيس البعثة الفلسطينية في البرازيل منذ العام 2008 إبراهيم الزبن لوكالة «فرانس برس» أول من أمس، «إننا نأمل أن يكون ذلك (تعهّد نقل السفارة) إعلاناً انتخابياًَ». وزاد: «لدينا أمل بأن تبقي (الإدارة المنتخبة) على موقف البرازيل التقليدي الذي يحترم قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن».
واعتبر الزبن أن «من المبكر» تشديد اللهجة، مؤكداً أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل، عندما يطلق الرئيس المنتخب عملية الانتقال، ستبدأ البعثة مفاوضات لمحاولة إقناع الحكومة المقبلة بالعودة إلى الموقف المعهود للبرازيل.
ومن المتوقع أن يتسلم بولسونارو مهامه مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، ما يعني أن «لدينا شهرين كي تقوم (البعثة) الديبلوماسية بعملها» وفق ما قال الزبن.
وأضاف: «نحن على تواصل مع الرئيس المنتخب وفريقه، ومع السياسيين المعنيين في الحكومة المقبلة للتحاور. ونعتبر ذلك ملفاً مهماً جداً». وشكّك «في أن تكون (الإدارة المنتخبة) لا تتمنى السلام في هذه المنطقة»، في إشارة إلى الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية أن مصر أجلت زيارة كان مقرراً أن يقوم بها الوزير ألويسيو نونيز فيريرا إلى القاهرة من 8 إلى 11 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره المصري سامح شكري.
وأفادت وزارة الخارجية البرازيلية بأن نظيرتها المصرية «أرجأت» الزيارة متعللة بـ «تعارضها مع جدول أعمال كبار المسؤولين». لكن مصادر في الوزارة طلبت عدم نشر اسمها، أكدت لـ «رويترز» أنه لم يتم طرح موعد جديد، ولمحت إلى «استياء مصر من اقتراح بولسونارو».