وصل وفد من الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة في إطار متابعة جهود تعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".
وقالت مصادر مقربة من حركة حماس، إن الوفد يترأسه جيمي ماكغولدريك نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وذكرت المصادر أن الوفد الأممي سيجرى مباحثات مع حركة حماس، بشأن جهود تعزيز تفاهمات التهدئة وتخفيف حدة الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أعلن الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع الليلة الماضية، أن “ما جرى من مشاورات وتفاهمات مع أطراف عدة أحرزت تقدماً في إطار كسر الحصار عن قطاع غزة وتثبيت حالة من الهدوء على قاعدة اتفاق 2014 ودون أي ثمن سياسي”.
وقال القانوع ، على صفحته على موقع (فيسبوك) إن “حصار قطاع غزة بدأ يترنح أمام صمود الشعب الفلسطيني وإرادته وبفعل مسيرات العودة المتواصلة”.
وأضاف أن حلحلة أزمات غزة كالكهرباء ، وتوسيع مساحة الصيد ، وفتح المعابر والمنحة القطرية للموظفين ، وتشغيل الخريجين ، ومشاريع البنية التحتية وغير ذلك أولى الخطوات على ذلك.
وقال الناطق باسم حماس إن “مسيرات العودة وكسر الحصار أقرب من أي وقت مضى لتحقيق كامل أهدافها بعد خضوع الاحتلال ونزوله لمطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن قطاع غزة “.
وأعلنت وزارات حكومية تديرها حماس في غزة مساء أمس، عن جملة قرارات تتضمن تحسينات مالية تشمل رواتب موظفي الحركة الحكوميين وأسر شهداء وجرحى مسيرات العودة والأسر الفقيرة ومشاريع للتشغيل المؤقت للخريجين والعمال.
كما أعلن مكتب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي، عن نيته زيارة “المنطقة” خلال أيام للإعلان عن تنفيذ رزمة أخرى من المشاريع.
ويشهد قطاع غزة منذ أسبوعين تحسنا ملحوظا بإمدادات الكهرباء بعد سماح إسرائيل بإدخال شاحنات وقود صناعي تمولها قطر لصالح محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في القطاع، كما أعلنت إسرائيل عن توسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال وتحسين عمل المعابر في القطاع.
وتقود مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر جهودا لتعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و"إسرائيل" ومنع انفجار الوضع الميداني فيه.
ويتم ذلك على خلفية استمرار احتجاجات مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل التي انطلقت في 30 آذار/مارس الماضي للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المستمر منذ منتصف عام 2007. (د ب أ)