أبلغت حركة حماس وفداً مصرياً من المخابرات العامة زار أمس قطاع غزة، بموعد نهائي لحسم المماطلة في تقديم التحسينات المتفق عليها مع القاهرة والأمم المتحدة.
وقال مصدر مطلع لـ الأخبار إن المصريين طلبوا من حماس المحافظة على الهدوء وتجنب استفزاز الاحتلال الذي بات في أعلى استعداداته للمواجهة العسكرية، لكن الحركة ردت بأنها أولاً لا تخشى المواجهة، وثانياً أن هناك إجماعاً وطنياً على رفض المماطلة في تقديم التحسينات حتى موعد هو نهاية الشهر الجاري.
وكررت حماس الشكوى من بطء الحركة وصعوبة استيراد البضائع التجارية من مصر نتيجة بعض المضايقات والمبالغ الإضافية التي تفرضها جهات سيادية.
وناقش الوفد برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، رئيس الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، إلى جانب العميد همام أبو زيد، عدداً من القضايا مع حماس، كان منها ــــ كما تنقل المصادر ــــ قضية الصاروخين اللذين أطلقا من غزة تجاه مدينة بئر السبع و ريشون ليتسيون الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مفاوضات التهدئة المتعثرة.
يشار إلى أن وفد المخابرات المصرية كان قد غادر قبل أسبوع إثر سخونة الوضع الأمني، وتقرر آنذاك أيضاً تأجيل زيارة وزير المخابرات عباس كامل.
النقاش عاد إلى قضية التحسينات الدولية ومشاريع الأمم المتحدة قريباً، لكن التركيز كان على موضوع إدخال الأموال إلى غزة المنحة القطرية للرواتب، وإعادة إدخال الوقود إلى محطة التوليد مع زيادته إلى نصف مليون ليتر يومياً لكي تعمل المحطة بكامل طاقتها، بالإضافة إلى تنفيذ التعهدات المصرية بتقديم تحسينات اقتصادية.
وبشأن الوضع الميداني، ركز المصريون على ضرورة تخفيف المسيرات ومنع الشبان من الوصول إلى السياج الحدودي، وذلك لتمكين كامل من الضغط على "إسرائيل" وتسهيل زيارته المفترض أن يتم التنسيق لها في نهاية هذا الأسبوع الجمعة، إذ من المقرر أن يجري 4 لقاءات في القطاع.
وبينما أبدت حماس إيجابية في التعامل، أكدت أنها لا تريد تهدئة مؤقتة، بل إنهاءً كاملاً للحصار عن القطاع، ولذلك سوف تستمر المسيرات حتى تحقيق الهدف المطلوب، تكمل المصادر نفسها.