نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها إن ضغوطًا أوروبية تمارس على السلطة الفلسطينية لثنيها عن تنفيذ تهديدها بوقف التحويلات المالية إلى قطاع غزة.
وكشفت المصادر عن أن الاتحاد الأوروبي أبلغ السلطة رسميًا رفضه وقف التحويلات المالية إلى غزة، وأنه سيضطر في هذه الحالة إلى تحويل ثلث مساعدته المخصصة لها -إلى القطاع- من خلال الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي بمزيد من العقوبات لغزة بعد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 28 من أكتوبر الجاري، في حال عدم نجاح جهود "الجولة الأخيرة" من المصالحة التي تبذلها مصر.
وتقول السلطة الفلسطينية إنها تحوّل 97 مليون دولار إلى قطاع غزة شهرياً، وأنها ستوقف هذه التحويلات في حال واصلت حماس حكمه، وسبق أن فرضت منذ أبريل العام المنصرم جملة عقوبات ضد القطاع طالت نصف رواتب موظفيها والقطاع الصحي وقطاع الكهرباء.
ومؤخرًا أبلغت قطر حركة حماس بأنها ستتولى تقديم الأموال إلى قطاع غزة في حال أوقفت السلطة الفلسطينية هذه التحويلات، ما أثار غضب السلطة.
وكان مقرراً أن يصل وزير الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل إلى رام الله اليوم للقاء عباس ضمن جولة له تشمل "تل أبيب" وقطاع غزة، لكن أنباء أشارت إلى تأجيله الزيارة.